أخبار أمريكا– أدى حلم غامض إلى سجن الأمريكي كلارنس موسى لمدة 48 عاماً، مما أثار جدلاً واسعاً حول عدالة النظام القضائي.
فقدبدأت المأساة عام 1987، عندما اتهمت شابة تبلغ من العمر 23 عاما جارها الأمريكي باغتصابها، وقالت وقتها إنها رأته في حلمها وهو يغتصبها.
وباءت كل محاولات الرجل لنفي التهمة بالفشل وصدر حكم بحبسه لمدة 48 عاما بتهمة الاغتصاب، واستندت الشرطة إلى ملامح الرجل الذي قالت الفتاة إنها رأته في منامها
ولم تفلح جهود الرجل لنفي التهمة عنه، وصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 28 عامًا بتهمة الاغتصاب، عام 1987.
وبعد محاولات عديدة للإفراج عن موسى، جاء الفرج على يد سجين آخر في مقاطعة دنفر بولاية كولورادو الأميركية، يدعى جاكسون، وهو متهم في قضية اغتصاب أخرى، بعث برسالة في العام 2013 اعترف فيها بأنه من قام باغتصاب السيدة، طالبًا من موسى أن يتواصل مع السلطات من أجل إخبارهم بذلك.
وجاء في رسالة السجين “لا أعرف ما ينبغي علي قوله، ولكن لنبدأ بإلقاء الضوء على من عاش طويلا في الظلام، هناك الكثير في قلبي، لا أدري من الذي حقق في هذه القضية لكن أرجوك أخبرهم أنه حان الوقت من أجل أن يستمعوا لي”.
واتضح من خلال إعادة التحقيق أن بقعة الدم التي عثر عليها لم تكن لموسى، وأن مرتكب الجريمة ذكر اسمه في التحقيقات من قبل المجني عليها، لكن المعلومة أهملت من قبل السلطات في دينفر.
وأطلق سراح موسى مساء الأربعاء 23 ديسمبر، حيث قضى 28 من عمره في السجن.
