مات جوعاً داخل السجن .. قصة الرجل الذي لم يستطع دفع كفالة 100 دولار في أمريكا
اخبار أمريكا – كان لاري يوجين برايس جونيور، وهو رجل مشرد مصاب بالفصام، يتجول في مركز شرطة صغير شمال غرب أركنساس في 19 أغسطس 2020 كما كان يفعل كل يوم تقريبًا.، واعتادت شرطة فورت سميث على رؤية برايس، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 50 عامًا، يتجول قليلاًـ ثم يغادر.
ولكن في أحد الأيام استخدم برايس، الذي تم تشخيصه أيضًا باضطراب ثنائي القطب وإصابته باضطراب ما بعد الصدمة، إصبعه مثل مسدس للإشارة حول المركز وعلى الضباط، وتهديد الحاضرين وشتمهم، لذلك قام الضباط الذين بدا أنهم قلقون على سلامته وسلامة الموجودين في مركز الشرطة باعتقاله بتهمة تهديد إرهابي من الدرجة الأولى.
ولم يكن برايس يمثل تهديدًا، فلم يكن لديه سلاح حقيقي، ولكن رغم ذلك تم تقييد يديه ونقله إلى مركز احتجاز مقاطعة سيباستيان، ثم مثل أمام قاض جعل الكفالة بمبلغ 1000 دولار، كان الأمر بسيطًا، كان يمكن إطلاق سراحه مقابل 100 دولار، لكنه كان معدمًا.
وبعد حبسه لمدة عام، عُثر عليه في زنزانة الحبس الانفرادي وعيناه مفتوحتان وكان عاريًا وجائعًا مستلقياً في بركة من المياه الراكدة، وهو ما يثبت أنه لم يحظى بأي رعاية داخل السجن.
وقال إريك هيبت، محامي سياتل في شركة Budge & Heipt PLLC: “لم يكن يقضي عقوبة، كان ينتظر المحاكمة طوال الوقت عن جريمة لم يكن قادرًا على ارتكابها عقليًا، لا يوجد عذر لنهايته الحزينة هذه”.
وأضاف: “هذه القضية تمثل كل ما هو خطأ في نظام الكفالة النقدية، إنه يعاقب الفقراء، لقد سُجن في الأساس لكونه في أزمة صحية عقلية، ولم يؤذي أحداً، كل ما كان بحاجته هو المساعدة، ولكن بدلاً من مساعدته رموه في السجن لمد عام”.
