الغارديان: عشرات الآلاف من الأمريكيين يرغبون في التخلي عن جنسيتهم
اخبار امريكا – في السنوات الأخيرة ، اعتبر مايكل الولايات المتحدة، الأمة التي كان مواطناً فيها طوال حياته أنها أمة لا تستحق أن يعيش بها، وقال مايكل الذي لم يكشف عن اسمه الحقيقي: “لقد جعلني فيروس كورونا أدرك أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تتخلى عنك إذا لم تكن من الأثرياء، عليك أن تعيش دون أي مساعدة من الحكومة الفيدرالية”.
وجه مايكل السخط على بلاده وعلى الحملة الرئاسية الهزلية التي جعلته يدرك أنه لا يريد أن يصبح عضواً في مجتمع صوته ليس إلا إثبات على أنّني أدعم الفوضى في بلادي”.
ولذا قرر مايكل التخلي عن جنسيته الأمريكية بعد انتقاله إلى فنلندا، وقطع كل العلاقات التي تربطه رسمياً ببلد لا يريد الاعتراف بقيمته.
ولم يكن مايكل هو الوحيد، فالآلاف من المواطنين الأمريكيين يرغبون في التخلي عن جنسيتهم، ومنذ عامين أي منذ اندلاع وباء كورونا أوقفت معظم البعثات القنصلية الأمريكية في جميع أنحاء العالم خدمات المغتربين للراغبين في التخلي عن الجنسية الأمريكية، وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في لندن ، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا الغربية ، على موقعها الإلكتروني أنها “غير قادرة على قبول مواعيد طلبات فقدان الجنسية” ولا يمكنها تحديد موعد استئناف الخدمات.
وبررت الحكومة ذلك بأن التخلي عن الجنسية يتطلب مقابلة وجهاً لوجه مع مسؤول حكومي ، وأن ذلك يمثل مخاطرة كبيرة نظرًا لفيروس كورونا.
أدت التأخيرات إلى تزايد أعداد المواطنين الساخطين، وحسب الغارديان يوجد ما يصل إلى 30000 شخص من بين 9 ملايين مواطن أمريكي يعيشون في الخارج يرغبون في بدء عملية التخلي ولكن لا يمكنهم ذلك.
جوشوا جرانت هو واحد من الراغبين بالتخلي عن جنسيتهم، ولد ونشأ في ألاباما، وانتقل إلى ألمانيا لتعلم اللغة وتزوج من مواطنة ألمانية، وبعد أن أصبح عمره 30 عاماً يقول أنّه على استعداد للحصول على الجنسية الألمانية، ولكن بموجب القانون الألماني عليه التخلي عن جواز سفره الأمريكي.
وقال غرانت، إنه مرهق للغاية. وقال: “حياتي كلها في ألمانيا معلقة، وهو أمر مضحك جداً لا أستطيع التحدث مع أي شخص في الحكومة الأمريكية لأتخلى عن جنسيتي”.
يقاضي تسعة مواطنين أمريكيين في الخارج وجدوا أنفسهم غير قادرين على التخلي عن جنسيتهم الآن وزارة الخارجية في محكمة اتحادية في واشنطن، وتقول الدعوى: “الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على منع مواطنيها من ممارسة حقهم والتخلي طواعية عن جنسيتهم”.
بين عامي 2000 و 2010 ظل عدد المتخلين عن جنسيتهم أقل من 1000 شخصاً، ولكن بعد دخول قانون الامتثال الضريبي للحسابات الخارجية، ارتفعت الأرقام بشكل حاد إلى ذروتها العام الماضي ووصلت إلى 7000 شخص تقريباً..
- اقرأ أيضاً:كاليفورنيا تمدد فرض ارتداء أقنعة الوجه مجدداً
- إغلاق مدارس شيكاغو لليوم الثاني وسط صراع مع نقابة المعلمين