اخبار أمريكا – حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس من أن الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أدى بالفعل إلى ارتفاع أسعار النفط، من المرجح أن يزيد التضخم المرتفع الذي اجتاح الاقتصاد الأمريكي.
وفي الوقت ذاته، قال باول إنه ملتزم بفعل كل ما يتطلبه الأمر لإبطاء التضخم، مما يؤكد التحدي الذي يواجهه بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بما يكفي لوقف ارتفاع الأسعار دون دفع الاقتصاد إلى ركود آخر.
وقال باول عندما سئل عن العواقب الاقتصادية لغزو روسيا لأوكرانيا: “ارتفعت أسعار السلع، وأسعار البنزين على وجه الخصوص وسنشهد ضغوطا تصاعدية على التضخم، على الأقل لفترة من الوقت”.
كما أن أسعار المستهلكين آخذة في الارتفاع بالفعل بأسرع وتيرة لها منذ أربعة عقود، بعد أن قفزت بنسبة 7.5% في يناير مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت أسعار البنزين، بنسبة 40% خلال العام الماضي، ومن وجهة نظر معظم الاقتصاديين ، فإن الارتفاع المفاجئ في التضخم ناتج إلى حد كبير عن نقص العمالة والمكونات الناتج عن سلاسل التوريد.
ورداً على سؤال من السناتور الجمهوري ستيف داينز، أشار باول إلى أن التضخم يُعتقد عمومًا أنه يرتفع بنحو 0.2 نقطة مئوية لكل زيادة قدرها 10 دولارات في سعر برميل النفط، مشيراً إلى أن أسعار النفط ارتفعت بنحو 40 دولارا للبرميل منذ أوائل ديسمبر.
وفي يوم الأربعاء، قال باول إنه سيقترح رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في غضون أسبوعين لمكافحة التضخم.
