انخفاض القوى العاملة الأمريكية بعد اقترابها من مستويات ما قبل الجائحة
أخبار أمريكا- استمر عدد العمال في الولايات المتحدة في التقلص في الوقت الذي تكافح فيه الشركات للعثور على موظفين للوظائف الشاغرة.
حيث قال مايكل بوغليس الخبير الاقتصادي في Wells Fargo إنه إذا استمرت معدلات العمالة في الانخفاض أو إذا بقيت ثابتة فلا بد من خفض الطلب بشكل أكبر من أجل تهدئة نمو الأجور.
ووفقاً لبيانات وزارة العمل فقد انخفض عدد العمال في الولايات المتحدة بمقدار 400.000 عامل منذ مارس، وهي علامة مقلقة بعد أن اقترب عدد العمال من مستويات ما قبل الجائحة في وقت سابق من هذا العام.
كما أن إجمالي القوى العاملة كان أقلّ بحوالي 600.000 مما كان عليه في بداية عام 2020 قبل انتشار جائحة كورونا التي أغرقت البلاد في حالة ركود.
فيما أثار نقص العمالة مخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي لن يحقق الهبوط الناعم الذي كان ينتظره الكثيرون مع رفع القيود، حيث قال بعض الاقتصاديين إن عدم التوازن بين عرض العمالة والطلب يمثل أكبر تهديد للاقتصاد الأمريكي.
من جهة أخرى أظهرت البيانات أن معدل المشاركة في القوات العاملة انخفض إلى 62.1% في يوليو بعد أن كان 62.4% في وقت سابق من هذا العام، وهو انخفاض كبير مقارنة بمعدل 63.4% الذي تم تسجيله قبل الوباء.
في حين ساهم النقص في ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 8.5% في يوليو، وبرغم تراجع مشاكل سلسلة التوريد إلا أنها استبدلت بضغوط سوق العمل الضيق الذي شهد نمو الأجور ورواتب القطاع الخاص بنسبة 5.7% منذ العام الماضي.
في هذه الأثناء حاول مجلس الاحتياطي الفيدرالي إبطاء التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة، وهو ما يقول الاقتصاديون إنه سيؤدي إلى تهدئة الطلب على العمالة.
وفي الوقت نفسه يرى العمال المشاركون حالياً في سوق العمل أن أدوارهم تتوسع مع مكافحة الشركات لسد الثغرات في المؤسسات، مما قد يضطر أصحاب العمل إلى رفع الأجور بشكل كبير الأمر الذي يصعب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
اقرأ أيضاً: إليكم قائمة بأفضل الولايات لإنجاب طفل في أمريكا
