أخبار العالم– اعتقلت السلطات الروسية 11 شخصًا، اليوم السبت على خلفية هجوم مسلح استهدف قاعة للحفلات الموسيقية، في موسكو، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 115 شخصًا وإصابة أكثر من 140 آخرين.
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤولية الهجوم في بيان نشر على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة له، وأكدت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن فرع داعش في أفغانستان، المعروف باسم داعش-خراسان، هو المسؤول عن الهجوم.
في بيان نشرته وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم داعش-خراسان مسؤوليته عن هجوم موسكو، مدعيًا أنه استهدف تجمعًا كبيرًا من المسيحيين في Krasnogorsk، وهي ضاحية على الطرف الغربي، ولم تؤكد صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقال أربعة أشخاص متورطين بشكل مباشر في الهجوم، مشيرًا إلى أنهم كانوا يحاولون عبور الحدود إلى أوكرانيا، ولم يقدم بوتين أي دليل على هذا الادعاء، بينما نفت أوكرانيا أي تورط لها.
قال بوتين: “لقد حاولوا الاختباء والتحرك نحو أوكرانيا، حيث أعد منفذ لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة، وفقًا للبيانات الأولية”.
ألقت السلطات الروسية القبض على المشتبه بهم في منطقة Bryansk غرب روسيا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وقالت وكالة Tass للأنباء الرسمية نقلاً عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) إن المشتبه بهم كانوا يخططون لعبور الحدود إلى أوكرانيا وكانوا على اتصال مع أشخاص هناك.
نفت أوكرانيا أي دور لها في الهجوم، وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على تويتر: “أوكرانيا لم تلجأ أبدًا إلى استخدام الأساليب الإرهابية، وكل شيء في هذه الحرب لن يتقرر إلا في ساحة المعركة.”
أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية الروسية يوم السبت سيارات الطوارئ لا تزال متجمعة خارج أنقاض قاعة مدينة Crocus، وهو مركز تسوق وقاعة للحفلات الموسيقية تتسع لأكثر من 6000 شخصًا في Krasnogorsk.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد يوم حداد على مستوى البلاد، كان الهجوم هو الأكثر دموية في روسيا منذ سنوات، حيث خلّف حريقًا هائلاً وانهيار سقف قاعة المدينة.
