وسط أزمة الإسكان .. شركات أمريكية تبدأ في منح موظفيها أموالاً للإيجار
اخبار أمريكا – وسط تصاعد أزمة القدرة على تحمل تكاليف السكن في الولايات المتحدة، يتقدم ما يقرب من نصف أصحاب العمل لتقديم المساعدة المالية لإسكان الموظفين.
ووفقًا لمسح أجرته شركة JW Surety Bonds، يدرس 47 بالمائة من أصحاب العمل أو يقدمون بالفعل المساعدة في الإيجار لموظفيهم، مما يشير إلى تحول في مشهد مزايا التوظيف.
ويسلط الاستطلاع، الذي شمل تعليقات مجهولة المصدر من 710 موظفًا و310 أصحاب عمل، الضوء على الاتجاه المزدهر لمزايا الإسكان القائمة على أصحاب العمل كاستجابة استراتيجية للضغوط المتزايدة في سوق الإسكان.
ومع استعداد أكثر من ربع الموظفين لتبديل وظائفهم للحصول على امتيازات السكن وجزء منهم يفضل المزايا على الزيادات التقليدية في الرواتب، فإن هذه المبادرة يمكن أن تكون حافزا لتغيير أكبر في الأولويات في مكان العمل الحديث.
وتشير هذه الخطوة، رغم أنها لا تزال في بداياتها مع حجم عينة صغير نسبيا، نحو نهج تحويلي في معالجة الحاجة إلى مساحات للعيش بأسعار معقولة، وخاصة في القطاعات الأكثر تضررا من أزمة الإسكان.
وقد وجد تقرير أصدره المركز المشترك لدراسات الإسكان بجامعة هارفارد الشهر الماضي أنه في عام 2022، أنفقت نسبة غير مسبوقة تبلغ 50 في المائة من المستأجرين في الولايات المتحدة 30 في المائة أو أكثر من دخلهم على الإيجار والمرافق، والأسوأ من ذلك أن ما يقرب من نصف هذه المجموعة يعانون من أعباء التكاليف الشديدة، ويخصصون أكثر من 50% من دخلهم لتكاليف الإسكان.
وتنعكس هذه الضغوط المالية في ارتفاع معدل التشرد، الذي وصل إلى مستويات قياسية على المستوى الوطني في عام 2022.
ووفقا لمسح BankRate الذي صدر يوم الاثنين، فإن ارتفاع تكاليف المعيشة إلى جانب ركود الدخل جعل ملكية المنزل حلما بعيد المنال لأكثر من نصف أصحاب المنازل الطموحين، وعلى وجه التحديد، ذكر 51 في المائة من المشترين المحتملين أن تكاليف المعيشة باهظة للغاية بحيث لا يمكنهم الادخار مقابل الدفعة الأولى، في حين يشعر 54 في المائة أن دخلهم لم يواكب ارتفاع أسعار المنازل.
