أخبار أمريكا– توفي طاهٍ شاب من ميشيغان، يدعى إيان بريتشارد، البالغ من العمر 29 عامًا، بعد صراع مع عدوى فطرية نادرة دمرت جسده على مدار أشهر.
وبحسب عائلة بريتشارد، فقد أدخل إلى المستشفى في عيد الشكر بسبب أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، ومع تدهور حالته، نقل إلى مستشفى في ديترويت لتلقي المزيد من العناية المركزة، لأنه شخص بالإصابة بالفطر البرعمي.
وبناءً على رغبته، فصل بريتشارد عن أجهزة دعم الحياة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تاركًا وراءه عائلة وأصدقاء مفجوعين.
وقد شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات العدوى الفطرية خلال السنوات الأخيرة، خاصة في بعض المناطق.
ومع ذلك، لا تعرف الأعداد الحقيقية للإصابات بدقة، وذلك لعدم إلزام معظم الولايات الأمريكية بالإبلاغ عن حالات العدوى الفطرية للحكومة.
قضى إيان عدة أشهر في المستشفى، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم السبت، ولم تشخص أعراضه الأولى بدقة، إلا أن المراحل المبكرة من عدوى الفطر البرعمي تشبه عادةً أعراض الإنفلونزا، وتشمل السعال والحمى والقشعريرة وآلام العضلات والمفاصل وألم الصدر.
تبدأ رحلة الفطر البرعمي في الرئتين، حيث تستقر الجراثيم في أنسجة الرئة، ثم يشن الجهاز المناعي هجومًا ضدها، مُرسلاً جيشًا من خلايا الدم البيضاء إلى الرئتين، يسبب هذا الالتهاب ضررًا دائمًا لأنسجة الرئة، مما يعيق وظيفتها.
ولكن الفطر البرعمي لا يهاجم الرئتين فحسب، بل يمكنه الانتشار عبر مجرى الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام والدماغ والأعضاء الأخرى، وتعد هذه العدوى قاتلة، حيث تودي بحياة ما بين 4% و 22% من ضحاياها.
وتتوفر علاجات مضادة للفطريات، مثل إيتراكونازول وأمفوتيريسين ب، إلا أن العدوى في حالة إيان تمكنت من مقاومة هذه الأدوية.
وحذر العلماء أن الفطر البرعمي منتشر في كل مكان في شمال ميشيغان والغرب الأوسط، ولا يُعرف التأثير الكامل للفطر البرعمي على صحة الإنسان بسبب نقص البيانات.
ونوه العلماء أن ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي يزيد من حالات داء الفطار البرعمي، إذ تتكيف الفطريات مع المناخات الدافئة وتصبح أكثر مقاومة للعلاج
وأشار العلماء أن أكثر من 10% من الالتهابات الفطرية تشخص خارج المناطق المعروفة بانتشارها، كما ينتشر المرض في أماكن جديدة لم تُسجل فيها حالات من قبل، ويعد هذا الأمر مقلقًا، لأنه يشير إلى وجود حالات غير مكتشفة.
