اخبار أمريكا – أصدرت الولايات المتحدة تنبيهًا للسفر في حالات الطوارئ إلى الإكوادور، وهي دولة ذات شعبية متزايدة أصبحت في السنوات الأخيرة مكانًا عصريًا لقضاء العطلات القائمة على الطبيعة والسياحة الثقافية في أمريكا اللاتينية، وذلك بفضل طبيعتها وثقافتها.
في حال لم تكن تتابع الأخبار في اليومين الماضيين، فقد تعطل السلام في الإكوادور بعد العديد من أعمال الشغب في السجون، والتي أدت إلى زيادة الجرائم في جميع أنحاء الدولة الهادئة عادةً.
وسيحتاج المسافرون إلى اتباع جميع الأوامر الحكومية والالتزام بالنصائح الواردة في التنبيه الأخير الصادر عن سفارة الولايات المتحدة في الإكوادور.
ماذا يحدث في الإكوادور الآن؟
بدأ كل شيء عندما أكدت الحكومة الإكوادورية أنه في 7 يناير، فر أدولفو ماسياس، زعيم منظمة إجرامية قوية كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 34 عاماً، من السجن في اليوم الذي ترددت فيه شائعات عن نقله إلى السجن الأقصى.
وكانت هناك هجمات إجرامية متزامنة في جميع أنحاء المدن، وعمليات هروب من السجن، وحتى اقتحام رجال مسلحين استوديوهات البث التلفزيوني المباشر.
وكما قال غويلهاوم لونغ، وزير الخارجية السابق، ربما كانت الإكوادور تعاني من مشكلة مع الجريمة لسنوات، بعد أن أنهت عام 2023، حيث تم تصنيفها من بين الأسوأ في أمريكا اللاتينية، ولكن بعد الفوضى التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي، “خرج الوضع عن نطاق السيطرة”.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، ففي هجوم منسق في 8 يناير، بعد يوم واحد فقط، تمرد السجناء في ستة مرافق إصلاحية أخرى على الأقل في جميع أنحاء الإكوادور ضد السلطات واستولوا على السلطة، مع احتجاز ما يصل إلى 150 حارسًا وموظفًا كرهائن وهروب 39 سجينًا من سجن في ريوبامبا.
ويستمر الوضع في التدهور بسرعة، إذ بحلول 9 يناير، امتد العنف بسرعة إلى الشوارع، مع وقوع خمسة انفجارات على الأقل في “عدة مدن”.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو خسائر في صفوف هؤلاء، إلا أن الصورة العامة قاتمة إلى حد ما، والأسوأ من ذلك أنها تتطور بسرعة.
ماذا تقول الحكومة الأمريكية؟
تعترف وزارة الخارجية الأمريكية بخطورة الوضع، مشيرة إلى أن المدارس في الإكوادور ستعمل افتراضيًا حتى 12 يناير، وحتى العمل عن بعد يوصى به “حيثما كان ذلك ممكنًا”.
حتى الآن، لم يتم تخفيض تصنيف الإكوادور من المستوى 2 إلى 3 في قائمة نصائح السفر، مما يعني أن الولايات المتحدة لا تزال لا تثني الأمريكيين عن السفر، ولكن رؤية ذلك يحدث عادةً مع بعض التأخير، ومن المؤكد تقريبًا أن البلاد ستتضرر مع نصيحة “إعادة النظر في السفر” في وقت ما.
