اخبار امريكا

دراسة تربط 13000 حالة سرطان في الولايات المتحدة بالمعادن السامة في الغذاء

اخبار أمريكا – يعد سرطان الثدي مشكلة صحية عالمية تؤثر على ملايين النساء، وعلى الرغم من أنه من المعروف أن العوامل الهرمونية والوراثة تلعب دورًا رئيسيًا في خطر الإصابة بسرطان الثدي، فقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن الخيارات الغذائية التي نتخذها تؤثر أيضًا على احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

دعونا نستكشف أحدث الأبحاث حول كيف يمكن أن يلعب نظامنا الغذائي دورًا مهمًا في الوقاية من سرطان الثدي:

إن  تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة هو أمر وقائي، حيث تحتوي هذه الأطعمة على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية التي تساعد الجسم على مقاومة العوامل المسببة للسرطان.

وهناك بعض الأطعمة المحددة التي تحتوي على مكونات وقائية من السرطان، وتشمل هذه الخضروات من عائلة الملفوف (مثل البروكلي، والقرنبيط، وكرنب بروكسل، واللفت)، حيث تحتوي هذه الأطعمة على مركبات تسمى السلفورافان، وهي مقاومة قوية للسرطان.

كما أن التوت بجميع أنواعه غني جدًا بمضادات الأكسدة التي تقاوم الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يؤدي إلى تطور السرطان، والشاي الأخضر هو قوة أخرى مضادة للأكسدة، ولن ننسى الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك والمأكولات البحرية لها خصائص مضادة للالتهابات، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ومن ناحية أخرى، تبين أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة والدهون المشبعة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهذه الأطعمة لا تفتقر فقط إلى العناصر الغذائية الأساسية ولكنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى السمنة، وهو في حد ذاته عامل خطر.

وقد وجد الباحثون أن 13000 حالة من حالات سرطان المثانة والرئة والجلد كل عام يمكن ربطها بالأطعمة الملوثة، ومن المفارقات أن الأطعمة الصحية مثل الأرز والقمح والخضروات الورقية الخضراء هي التي تسبب السرطان على الأرجح، حيث يتمتع معدن الكادميوم السام – الموجود في الأطعمة مثل البطاطس والشوكولاتة الداكنة – بفرصة “كبيرة جدًا” للتسبب في سرطان البنكرياس، وهو أمر يصعب اكتشافه ويقتل أكثر من 90% من المرضى بمجرد انتشاره، ولهذا السبب طالب الفريق إدارة الغذاء والدواء (FDA) بسن حدود أكثر صرامة على المعادن الموجودة في الأغذية.

ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS)، فإن الأطعمة التي تحتوي على الرصاص تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى والدماغ والمثانة والثدي والمعدة، وكان مرتبطًا بقوة بسرطان الكلى، الذي يصيب 81800 أمريكي كل عام ويقتل 14890 شخصًا، وعادة، يصيب سرطان الكلى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 عامًا، ومن المرجح أن يصيب الرجال أكثر من النساء بمقدار الضعف، ومن المتوقع أن يعيش حوالي 80% من المرضى لمدة خمس سنوات بعد تشخيصهم، كما تم ربط الرصاص أيضًا بتأثيرات النمو لدى الأطفال، وهو ما يتماشى مع الأبحاث الحديثة الأخرى.

وقالت الدكتورة فيليسيا وو، عالمة الأغذية في جامعة ولاية ميشيغان: “نتائج هذه الدراسات لها آثار مهمة على أنظمة سلامة الأغذية وسياسات الصحة العامة وتوعية المستهلك”،  وقام الفريق بتحليل الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات بين عامي 2000 و2023 حول تأثير الرصاص والكادميوم والزرنيخ على السرطان وأمراض أخرى مثل أمراض القلب والفشل الكلوي وسمية الكبد وتأخر النمو. ووجدوا أن الأطعمة المليئة بالمعادن كانت مرتبطة بـ 6000 حالة من سرطان المثانة والرئة، كما ساهم الزرنيخ، على وجه الخصوص، في 7000 حالة من حالات سرطان الجلد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights