المناطق التي ستشهد أكبر معدل تساقط للثلوج في أمريكا هذا الشتاء وفقاً لـ NOAA
اخبار أمريكا – بينما تستعد الولايات المتحدة لفصل شتاء متأثر بشدة بأول ظاهرة النينيو القوية منذ سنوات، أصدر علماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA خرائط تقدم نظرة ثاقبة للمكان الذي يمكن أن تتراكم فيه الثلوج.
ووفقًا لـ NOAA، على الرغم من عدم تشابه فصول شتاء النينيو، إلا أن هذا النمط عادة ما يجلب طقسًا أكثر رطوبة وبرودة إلى جنوب الولايات المتحدة بينما يصبح الشمال أكثر جفافًا ودفئًا، وهذا بالضبط ما هو متوقع هذا الشتاء.
ومع ذلك، فإن الطقس الرطب لا يعني بالضرورة المزيد من الثلوج، وعندما تتساقط الثلوج، يمكن أن تختلف الكميات بشكل كبير من موقع إلى آخر.
وفي الوقت ذاته، أوضح ميشيل لوريوكس، أحد العالمين اللذين وضعا الخرائط الجديدة، في منشور على مدونة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): “إن ظاهرة النينيو تدفع الاحتمالات لصالح نتائج مناخية معينة، ولكنها لا تضمنها أبدًا”.
كلما كانت ظاهرة النينيو أقوى، كلما أصبح تأثيرها أكبر، حيث تُظهر الخريطة أدناه نفس البيانات الخاصة بفصول الشتاء الأقوى لظاهرة النينيو، و تمثل الألوان الداكنة الواضحة تحولات أكثر تطرفًا في تساقط الثلوج خلال ظاهرة النينيو القوية مقارنة بالمتوسط:
كما قال المتنبئون إنه من المتوقع حدوث شتاء كلاسيكي لظاهرة النينيو هذا العام، مما يعني أن تأثير التيار النفاث لظاهرة النينيو سيكون ملحوظًا بشكل خاص في أعلى التضاريس في مناطق الغرب، حيث لا يكون من الصعب عادةً الحصول على البرد والثلوج، كما سيكون هناك ثلوجاً في الجبال في الجنوب الغربي وكاليفورنيا، بينما ستغيب الثلوج عن مناطق الشمال الغربي بسبب قلة العواصف.
ووفقًا لجون جوتشالك، رئيس فرع التنبؤ التشغيلي بمركز التنبؤ المناخي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): يمكن أن “تتأثر” هذه المناطق الشمالية الشرقية بالرطوبة الاستوائية الوفيرة أثناء ظاهرة النينيو وتتسبب في “عاصفتين إلى ثلاث عاصفتين ثلجيتين كبيرتين” في المتوسط.
وقد يؤدي ذلك إلى تساقط ثلوج أعلى من المتوسط في أماكن مثل واشنطن العاصمة وبالتيمور، حيث تساقطت أقل من بوصة واحدة في الشتاء الماضي.
