من منزله في أمريكا .. جهاد عدوان يسجل أسماء أقاربه المقتولين والمصابين في غزة على ورقة

Mais khadoor 21 أكتوبر، 2023

0 38 2 دقائق

أخبار أمريكا- كتب جهاد عدوان من ولاية مينيسوتا أسماء أقارب زوجته الذين يعيشون في غزة وأعمارهم على ورقة صغيرة ووضعها على مكتبه، وعند كل اسم يكتب ما إذا كان الشخص ميتاً أو مصاباً.

ومع كل منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ومحادثة مع أقاربه، يتابع عدوان من منزله في Minneapolis كمية الخسائر التي تسببت بها حرب حماس وإسرائيل في عائلته وعائلة زوجته في غزة.

وفي مقابلة مع شبكة NBC Chicago قال عدوان: ” ما يشغل بالي الآن هو الخوف مما سيحصل بعد كل هذا.”

ومن الجدير بالذكر أن المحنة التي يمر بها عدوان وعائلته، تعكس المدى البعيد للحرب الدائرة في فلسطين حالياً، والتي تؤثر بشكل أو بآخر على العديد من العائلات الفلسطينية المهاجرة في أمريكا.

في هذه الأثناء صرح عدوان أنه تدرب ليصبح ممرضاً في مستشفى الأهلي المعمداني الذي تعرض للقصف من قبل إسرائيل، وذلك قبل انتقاله إلى الولايات المتحدة ويصبح أستاذاً للتمريض في جامعة ولاية مينيسوتا.

وفي يوم الأحد اكتشف عدوان وزوجته فاطمة أبو موسى أن خمسة من أقاربها استشهدوا، وأصيب خمسة آخرون بعد أن ضربت قنبلة منزل عائلتها في مدينة خان يونس الجنوبية.

وقالت أبو موسى إنها شاهدت على قناة مختصة بنقل أخبار غزة، أن مسقط رأسها قد تعرض للقصف، ثم علمت أن الحي الذي تسكن تعرض للقصف، قبل أن تدرك أن التفجيرات وصلت إلى منزل عائلتها.

فيما أكدت أبو موسى أن ثلاثة من أبناء إخوتها الذين تبلغ أعمارهم 6 و 7 و 18 عاماً استشهدوا ودُفنوا، كما استشهدت زوجة أخيها البالغة من العمر 42 عاماً وابن عمها الذي يبلغ من العمر 40 عاماً.

في حين صرح عدوان أن حميد ابن أخ زوجته البالغ من العمر 18 عاماً، كان طالباً لامعاً يحب الخط وتصميم الحواسيب، وكانت الأسرة تأمل أن يتمكن من دراسة الهندسة في ألمانيا.

بينما كان يوسف وعبد الرحمن البالغان من العمر 6 و 7 سنوات، يحبان الذهاب إلى المدرسة وقضاء الوقت مع العائلة، وكانت والدتهما هبة مهندسة معمارية وروائية.

من جهة أخرى كشف عدوان أن هاني ابن عم زوجته، كان قد انتقل للتو من شمال غزة إلى المدينة الجنوبية لتجنب الخطر بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء حوالي مليون شخص في شمال غزة، لكن ذلك لم يساعده.

وكان من بين المصابين الخمسة أبناء وبنات أخ أبو موسى الآخرين، وأخت زوجة أخيها، حيث أشار عدوان إلى أن البعض أصيبوا بجروح في ظهورهم وأرجلهم وأكتافهم بسبب الشظايا.

وتابع عدوان حديثه قائلاً: “أتمنى أن يُعامل الفلسطينون كونهم أناساً بقدر ما يتم التعامل مع الإسرائيليين بإنسانية، أنتم تذكرون أسماء الإسرائيليين وقصصهم، أما بالنسبة للفلسطينيين فهم مجرد أرقام”.

واختتم عدوان حديثه بالقول: “أريد أن يعلم الجميع أن الشعب الفلسطيني يطالب بالحرية ويستحق الحصول على حقوق الإنسان العادية، مثله مثل أي شعب آخر في العالم.”