في أمريكا .. وفاة رجل بسبب “مرض خطير في الدماغ” بعد إصابته بكورونا
اخبار أمريكا – في حين أن فيروس كورونا (COVID-19) على المدى الطويل يمكن أن يسبب ضعفاً جنسياً وتساقط الشعر، إلا أن الخبراء يقولون إن فيروس كورونا يمكن أن يساهم أيضًا في حالة صحية أخرى: مرض الدماغ المميت.
حيث قال أطباء في مستشفى Mount Sinai Queens إنه “من المحتمل جدًا” أن يكون فيروس كورونا قد ساهم في إصابة رجل من مدينة نيويورك بمرض بريون مميت.
وبحسب الأطباء، قبل شهرين من دخول المريض البالغ من العمر 62 عاماً إلى المستشفى، بدأ يسيل لعابه وكانت حركته بطيئة، وتم نقله المستشفى بعد العثور عليه في المنزل غير قادر على المشي ويتحدث بطريقة متقطعة وسريعة.
وعند دخوله المستشفى، تبين أنه مصاب بكوفيد-19 بدون أعراض، وأجرى المسعفون سلسلة من الاختبارات على الرجل، بما في ذلك التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ وكانا طبيعيين، ومع ذلك، استمرت حالة الرجل في التدهور.
وبعد حوالي 3 أسابيع من دخوله المستشفى، أصبح المريض صامتاً تدريجياً ويواجه صعوبة في بلع الأطعمة اللينة، وبعد ستة أسابيع من دخوله المستشفى أُعلن عن وفاة المريض.
وقرر الأطباء بعد ذلك أن حالته “تستوفي المعايير التشخيصية المحتملة لتشخيص مرض البريون”.
ووفقًا لتعريف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أمراض البريون هي “مجموعة من الاضطرابات التنكسية العصبية التقدمية النادرة التي تؤثر على كل من البشر والحيوانات، وتتميز بفترات حضانة طويلة”.
وحذر الأطباء من أنه “لا يمكن تحديد ما إذا كان كوفيد-19 قد ساهم في إصابة الرجل بمرض البريون”، قائلين إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
ونظرًا لاختبار كوفيد-19 الإيجابي للمريض، أجرى الأطباء بحثًا وتمكنوا من تحديد أربع حالات مماثلة لحالتهم حيث تم تشخيص إصابة الشخص باضطراب بريون بعد الإصابة بكوفيد-19، وقد دفعت هذه الحقيقة الخبراء إلى افتراض أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن يكون قد ساهم بطريقة ما في تطور مرض الدماغ.
