اخبار أمريكا – أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة تنبيهاً صحياً وطنياً لتحذير الأطباء من احتمال الإصابة بالبكتيريا الآكلة للحوم البشر Vibrio vulnificus.
فخلال شهري يوليو وأغسطس، عندما شهدت الولايات المتحدة موجات حارة واسعة النطاق ودرجات حرارة أعلى من المتوسط لسطح البحر الساحلي، أبلغت ولايات كونيتيكت ونيويورك ونورث كارولينا عن حالات عدوى أكثر خطورة وفتاكة بالبكتيريا V. vulnificus. ولقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في تلك الولايات.
وتعيش البكتيريا بشكل طبيعي في المياه الساحلية وتتكاثر في الأشهر الأكثر دفئًا عندما تكون درجات حرارة المحيط في أعلى مستوياتها.
في حين أن معظم الناس يصابون بالمرض بعد تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، يمكن أن يصاب الأشخاص أيضًا بعد السباحة في المحيط بجرح مفتوح.
ويمكن أن يتعرض الناس أيضًا للبكتيريا عندما تدفع الأعاصير والفيضانات والعواصف إلى الداخل، فعلى سبيل المثال، في الأيام التي تلت إعصار إيان العام الماضي، أبلغ مسؤولو الصحة في فلوريدا عن 38 حالة و11 حالة وفاة مرتبطة ببكتيريا V. vulnificus.
ووفقًا لتقديرات مركز السيطرة على الأمراض، تشهد الولايات المتحدة عادةً حوالي 80 ألف مرض مرتبط ببكتيريا Vibrio كل عام، ولا تعتبر جميع الأنواع “آكلة للحوم”، وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من الإسهال وتشنجات المعدة والغثيان والقيء والحمى والقشعريرة.
كما تسبب البكتيريا تآكل الجلد والعضلات والأعصاب والدهون والأوعية الدموية حول الجرح المصاب، وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يصاب الأشخاص بتسمم الدم، وهذا أكثر شيوعًا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات صحية كامنة، وخاصة أمراض الكبد والسرطان والسكري وفيروس نقص المناعة البشرية أو غيرها من الأمراض التي تثبط جهاز المناعة.
ويمكن أن تسبب أيضًا تعفن الدم، حيث يقوم الجسم باستجابة مناعية قوية تؤدي إلى إغلاق أعضاء مهمة مثل القلب أو الكلى، أو يمكن أن تؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، أو ARDS، وهي حالة لا يصل فيها الأكسجين من الرئتين إلى الدم، هذا يمكن أن يسبب تلف الدماغ وتلف الرئة الدائم، وفي حال انتقلت العدوى إلى مجرى الدم، يمكن أن تكون العواقب قاتلة.
