البنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد لزيادة ضخمة في سعر الفائدة هذا الأسبوع
اخبار أمريكا – من المقرر أن يُصعّد بنك الاحتياطي الفيدرالي حربه ضد التضخم هذا الأسبوع برفع آخر كبير لأسعار الفائدة، مما يهدد بحدوث بركود عندما يتباطأ الاقتصاد الأمريكي بالفعل.
فمع ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى لها في 40 عامًا في يونيو، لا يزال سوق العمل ينمو بمعدلات طبيعية.
ولهذا السبب يتعرض بنك الاحتياطي الفيدرالي لضغوط متزايدة للتحرك بقوة أكبر لترويض الطلب وإبطاء ارتفاع أسعار المستهلكين.
ولكن هناك دلائل على أن الاقتصاد بدأ في الركود فقد زاد عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة تدريجياً، وأعلنت الشركات عن تسريح العمال أو تجميد التوظيف، وسوق الإسكان آخذ في التراجع، كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام بنسبة 1.6%، ومن المتوقع أن يتراجع مرة أخرى في الربع الثاني.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال صانعو السياسة في الاحتياطي الفيدرالي يركزون على السيطرة على التضخم من أجل استعادة استقرار الأسعار حتى لو تسببوا في الركود.
وقال دان نورث، كبير الاقتصاديين في Allianz Trade North America: “سيواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي مساره الجريء للغاية لرفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، الذي كان مدمرًا للغاية للعائلات الأمريكية، ولكن بفعل ذلك فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي يضغط بشدة على الاقتصاد ويزيد من مخاطر الركود”.
وأشار إلى أن البنك المركزي رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو للمرة الأولى منذ 1994، وهناك توقعات بزيادة أخرى بهذا الحجم في يوليو.
