انخفاض مبيعات المنازل في أمريكا مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة
أخبار أمريكا- تباطأت مبيعات المنازل الأمريكية التي كانت مسكونة سابقاً للشهر الرابع على التوالي في مايو حيث أدى ارتفاع معدلات الرهن العقاري والأسعار إلى تثبيط عزيمة العديد من المشترين المحتملين، وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الثلاثاء إن مبيعات المنازل القائمة تراجعت بنسبة 3.4% في الشهر الماضي منذ أبريل.
وقد كانت وتيرة انخفاض المبيعات السنوية أعلى مما توقعه الاقتصاديون، فقد تراجعت بنسبة 8.6% مقارنة مع شهر مايو من العام الماضي.
وبعد ارتفاع معدل المبيعات السنوي إلى 6.49 مليون في يناير هذا العام، تراجعت المبيعات إلى أبطأ وتيرة منذ يونيو 2020 بالقرب من بدء تفشي الوباء حيث كان المعدل السنوي يبلغ 4.77 مليون منزل.
وعلى الرغم من تباطؤ مبيعات المنازل إلا أن الأسعار استمرت في الارتفاع خلال شهر مايو، فقد ارتفع متوسط سعر المنزل الوطني بنسبة 14.8% مقارنة بالعام الماضي.
كما أن سوق الإسكان يستمر في التباطؤ حيث يواجه مشترو المنازل تكاليف تمويل عقاري أعلى مما كان عليه قبل عام في أعقاب الارتفاع السريع في معدلات الرهن العقاري، في حين حقق متوسط معدلات الرهن العقاري الثابتة أعلى ارتفاع له منذ 35 عاماً وذلك بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة لمحاربة التضخم الحاد.
ووفقاً لمؤسسة رهن المنازل العقارية الفدرالية “فريدي ماك” فقد ارتفع متوسط الفائدة على المنزل لمدة ثلاثين عاماً إلى 5.78% في الأسبوع الماضي وهو أعلى معدل له منذ نوفمبر 2008 حيث واجهت البلاد أزمة سكنية شديدة، وجاء الارتفاع في معدلات الرهن العقاري في أعقاب ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزنة لعشر سنوات مما يعكس توقعات بارتفاع أسعار الفائدة بشكل عام، ومن جهته أشار البنك الفيدرالي إلى نيته في الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لتهدئة الاقتصاد الأمريكي دون التسبب بحالة ركود.
وكالمعتاد في مثل هذا الوقت من العام ارتفع عدد المنازل في السوق في مايو من الشهر الماضي حيث عرض حوالي 1.16 مليون عقار للبيع في نهاية مايو في زيادة قدرها 12.6% من شهر أبريل إلا أنها أقل من الفترة ذاتها في العام الماضي بحوالي 4.1%.
في حين أدى التراجع في مبيعات المنازل هذا العام إلى قيام بعض الاقتصاديين بتعديل توقعات الإسكان لعام 2022، ويتوقع موقع Realtor.com الآن انخفاض المبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 6.7% عن العام الماضي ما يجعل عام 2022 ثاني أسوأ عام لمبيعات المنازل منذ 2007 .
ومع ارتفاع معدل التضخم ومعدلات الرهن العقاري وأسعار المنازل المعروضة وقلة المخزون من المنازل المعروضة للبيع أصبح امتلاك المنازل أقل قابلية للتحقيق خاصة بالنسبة للمشترين لأول مرة.
