وضع العامل الأمريكي أسوأ مما كان عليه قبل عام رغم ارتفاع الأجور .. إليكم السبب
أخبار أمريكا- يغذي سوق العمل المتقلب النمو السريع للأجور لملايين الأمريكيين، إلا أن التضخم الاقتصادي الأسوأ منذ أربعة عقود يعمل على تآكل هذه المكاسب بسرعة.
حيث ذكرت وزارة العمل يوم الجمعة أن متوسط الدخل في الساعة لجميع الموظفين انخفض بنسبة 3% في مايو مقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي، كما انخفض متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.6% على أساس شهري.
وبالتالي فإن وضع العامل الأمريكي العادي يعتبر أكثر سوءاً اليوم مما كان عليه منذ عام برغم ارتفاع الأجور في وتيرة وصفت بأنها الأسرع منذ سنوات، حيث أن القدرة الشرائية للمستهلكين انخفضت في الوقت الذي يواجهون فيه أعلى معدل للتضخم.
من جهته صرح دان نورث كبير الاقتصاديين في شركة التأمين الائتماني التجارية Allianz Trade North America أنه على الرغم من النمو السريع للأجور إلا أن التضخم ينمو بوتيرة أسرع ما يجعل العمال يفقدون قدرتهم الشرائية.
وفي هذه الأثناء تحرص الشركات على توظيف موظفين جدد مع رفع الأجور من أجل جذب العمال في الوقت الذي تواجه فيه هذه الشركات نقصاً في الأيدي العاملة، وذكرت الإحصاءات وجود ما يقارب 11.4 مليون وظيفة شاغرة في نهاية أبريل مع ارتفاع أعداد العمال الذين تخلوا عن وظائفهم إلى مستوى قياسي جديد.
ونتيجة لذلك فإن العمال يشهدون أكبر نسب من مكاسب الأجور منذ سنوات، في الوقت الذي تتنافس فيه الشركات على عدد محدود من الموظفين، حيث ذكرت وزارة العمل أن المكاسب ارتفعت بنسبة 5.2% في مايو مقارنة بالعام الماضي وهي نسبة أعلى بكثير من متوسط ما قبل تفشي الوباء الذي بلغ 3%، بينما أدى الجمع بين التضخم المرتفع والأجور المتزايدة إلى إثارة القلق بشأن احتمال حدوث “دوامة أسعار الأجور” وهي ظاهرة حصلت في السبعينات حيث يؤدي التضخم المرتفع إلى زيادات في الأجور التي تؤدي بدورها إلى زيادة معدلات الإنفاق وارتفاع الأسعار.
في هذه الأثناء تواجه العائلات الأمريكية ضغوطاً شديدة بسبب التضخم الشديد حيث تضطر إلى دفع المزيد مقابل الحاجات اليومية مثل الطعام والبنزين والإيجار، إلا أن الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض يتحملون ضغوطاً أكبر على رواتبهم المرهقة بالفعل.
- اقرأ أيضاً: بايدن يلقي اللوم على بوتين في معدل التضخم المرتفع
- جريمة مروعة .. رجل يقتل ابنه وابنته ثم يحاول الانتحار في ميزوري
