ناشطون في إعادة التوطين يتهمون الولايات المتحدة بإهمال اللاجئين الأفغان والتركيز على اللاجئين الأوكرانيين
اخبار أمريكا – مع تعهد الرئيس جو بايدن الأخير بإعادة توطين 100.000 لاجئ أوكراني في الولايات المتحدة، تتعرض منظمات ومجموعات إعادة التوطين لضغوط هائلة.
و على الرغم من أن هذه المجموعات متحمسة لإتاحة الفرصة للترحيب بالنازحين المحتاجين ومساعدتهم، فقد أعرب البعض عن قلقهم من أن البنية التحتية لإعادة التوطين تعمل فوق طاقتها ولن تكون قادرة على التعامل مع تدفق إضافي للاجئين.
وأعرب هارف هيلويتز، الذي ساعد في جهود إعادة التوطين في منطقة وادي هدسون بنيويورك، عن قلقه من أنه مع وجود الآلاف من الوافدين الجدد، قد “ينسى المسؤولون الأمريكيون اللاجئين الأفغان”.
وأشار إلى أنه تم تدمير البنية التحتية لإعادة التوطين في عهد الرئيس دونالد ترامب حيث خفضت إدارته التمويل للبرنامج وخفضت سقف قبول اللاجئين بأكثر من 75% من تلك الخاصة بإدارة أوباما.
وحتى الآن النظام لم يتعافى بعد، فعلى الرغم من رفع سقف قبول اللاجئين إلى 125000 في عام 2022 ، لم تقبل الولايات المتحدة سوى 6500 شخص حتى الآن هذا العام ، وفقًا لمعهد سياسة الهجرة.
وعلى الرغم من إحراز تقدم في “إصلاح الأضرار التي لحقت بالسنوات الأربع الماضية”، يزعم البعض أن إدارة بايدن كانت بطيئة جدًا في إعادة البناء.
وتم تسليط الضوء على مخاطر هذا التأخير خلال جهود إعادة التوطين التي استمرت لأشهر لأكثر من 80.000 لاجئ من أفغانستان.
وفي حين أن بعض اللاجئين الأفغان، وخاصة أولئك الذين لديهم خبرة أو اتصالات سابقة في الولايات المتحدة، تمكنوا من التكيف مع الحياة في الولايات المتحدة بشكل أكثر سلاسة، إلا أنه لا يزال عدد كبير من الأشخاص يفقدون بعض الموارد الأساسية التي وعدتهم بها وزارة الخارجية، وفقاً للناشط المجتمعي ستار محمد.
و قال محمد ، وهو مواطن أفغاني ، لمجلة نيوزويك إنه على اتصال بالعشرات من الوافدين الجدد الذين تم وضعهم في مساكن دون المستوى ولم يتلقوا أي “شيكات ترحيب” من الحكومة.
وأضاف: “أرى ما يحدث في أوكرانيا وقلبي ينفطر على هؤلاء الناس، لكنهم عوملوا بشكل أفضل بكثير من بعض مجموعات اللاجئين التي تعيش هنا بالفعل”.
وتابع: “عندما يتعلق الأمر باللاجئين الأفغان، فإنهم يلقى بهم مثل القمامة”.
