عانى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء الصين من الإغلاق يوم الأحد حيث تضاعفت حالات الإصابة بالفيروس، وتزايد القلق بشأن سياسة البلاد المتبعة في مواجهة أسوأ تفشي منذ عامين، حيث تعاني حوالي 18 مقاطعة من تفشي أوميكرون ودلتا.
وبسبب تفشي المرض أُغلقت المدارس الفردية والشركات والمطاعم ومراكز التسوق في شنغهاي، والأحياء المركزية في مركز الطاقة التكنولوجي الجنوبي في شينزين، وأُغلقت المدن الشمالية الشرقية بأكملها، كما أن مدينة جيلين التي تُعتبر مركز تفشي المرض في الشمال الشرقي أُغلقت جزئياً يوم السبت، في حين تم حظر سكان يانجي في منازلهم يوم الأحد، كما تم إغلاق مدينة تشانغتشون، وأثار قلق المسؤولين في بكين ارتفاع الإصابات في منطقة فوتيان في شنتشن التي أغلقت يوم الأحد كونها منطقة تجارية مزدهرة، وهونغ كونغ التي تحوي أعلى معدلات وفيات في العالم من الفيروس بسبب سرعة انتشار أوميكرون لدى سكانها المسنين المترددين في أخذ اللقاح.
جدير بالذكر، أنه منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019 والصين تطبق سياستها الصارمة “zero-Covid” التي فرضتها من خلال عمليات الإغلاق السريع وقيود السفر والاختبارات الجماعية في التجمعات، لكن تفشي الانتشار بسبب متغير أوميكرون السريع الانتشار وعدم ظهور أعراض على أغلب الحالات المصابة فيه يهدد فعالية هذه السياسة.
من جهةٍ أخرى يبدو الأمر متشابكاً حيث يحث المسؤولون بشكل متزايد على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لإحتواء الفيروس، في حين يحذر الاقتصاديون من عواقب الإجراءات الصارمة على الاقتصاد.
ختاماً، مع ارتفاع عدد الإصابات، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في البلاد أنها ستتيح اختبارات سريعة للمواطنين للشراء عبر الإنترنت أو من العيادات من أجل الاختبار الذاتي، إلا أن اختبارات الحمض النووي تبقى الطريقة الرئيسية للكشف عن الاصابة، وهذا مؤشر بأنَّ الصين من المتوقع أنها لن تكون قادرة على احتواء الفيروس، لكن عالم صيني كبير صرّح بأنَّ البلاد يجب أن تهدف إلى التعايش مع كوفيد كباقي الدول الأخرى لأنَّ أوميكرون انتشر كالنار في الهشيم.
