أخبار أمريكا– عثر على مراهق مكسيكي يصرخ يائسًا من أجل والدته عبر الحدود الجنوبية مع مهربي الكارتل، في منطقة نائية من صحراء تكساس، حيث تعثر السلطات المحلية على جثث المهاجرين الذين لم ينجحوا في عبور التضاريس القاسية.
ترك هيكتور، البالغ من العمر 18 عامًا، من قبل المجموعة التي كان يسافر معها، وعندما عثر عليه عمدة مقاطعة تيريل، كان بحاجة إلى رعاية طبية وكان يبكي بحرقة، وقد صورت عملية الإنقاذ من قبل تقارير إليزابيث فارغاس على قناة News Nation، بينما كان يبكي، قال المراهق بالإسبانية: “أريد العودة إلى منزلي لأمي”.
روى هيكتور، المراهق المكسيكي الذي أنقذ في صحراء تكساس، أنه كان يسافر مع مجموعة من 10 أشخاص عبر الجبال، لكنهم تركوه لأنه لم يتمكن من مواكبة سرعتهم.
وذكرت صحيفة News Nation أن هيكتور تجول بمفرده لمدة يومين، باحثًا عن مأوى، وأخيرًا وجد عربة سكن متنقلة فارغة تابعة لمربي ماشية، فاختبأ فيها ثم عثر على كاميرا لعبة، فقام بتصوير نفسه وجواز سفره المكسيكي.
كان هذا التصرف هو ما أنقذ حياته، فقد شاهد الشريف ثاديوس كليفلاند اللقطات، وعرف على الفور أن هيكتور في خطر، فقام بتنظيم عملية بحث للعثور عليه.
في السنوات الثلاث الماضية، انتشل نواب الشريف 37 جثًة لأشخاص لم يحالفهم الحظ مثل هيكتور، وفقًا لكليفلاند كان هذا الرقم صادمًا، إذ كان النواب يرون جثة واحدة فقط كل عام في المتوسط قبل ذلك.
كان هيكتور محظوظًا، فقد وضع علمًا من الأنابيب وغطاء وسادة للإشارة لطلب المساعدة، وبحلول الوقت الذي وصلت فيه كليفلاند وكاميرات الأخبار، كان هيكتور في حالة سيئة للغاية.
هيكتور، ميكانيكي شاب، اضطر إلى مغادرة وطنه المكسيكي خوفًا من عصابة مخدرات حاولت تجنيده قسراً، وأوضح قائلًا: “هددوني بالقتل إذا لم أعمل معهم، لأنني كنت مدينًا لهم، لذلك لم يكن أمامي سوى الهرب بأسرع وقت ممكن.”
كان هيكتور يحاول الوصول إلى والده، الذي يعمل في إنديانابوليس، كما دفع هيكتور 50 ألف بيزو مكسيكيًا (حوالي 3000 دولارًا أمريكيًا) لمهرب لمساعدته في عبور الحدود الأمريكية.
ولكن رحلته لم تكن سهلة، فقد تعرض للخطر، وواجه صعوبات جمة، وعندما وصل إلى الولايات المتحدة، كان مدينًا بمبلغ 50 ألف بيزو أخرى.
أخبر هيكتور قناة News Nation أنه لم يعبر الحدود من منفذ دخول رسمي، حيث كان يخطط للعودة إلى المكسيك لإنقاذ عائلته من تهديدات عصابة المخدرات، ويطمح هيكتور بإحضار عائلته بأكملها إلى الولايات المتحدة.
صرح الشريف كليفلاند، الذي عمل في دورية الحدود لمدة 26 عامًا قبل أن يصبح عمدة، لمحطة الأخبار أنه لم يرَ أي شخص في حالة قاسية جسديًا وعاطفيًا مثل المراهق المكسيكي.
وذكرت الصحيفة أن هيكتور عولج لاحقًا من حالة تدهور عضلي بسبب الإجهاد الزائد في مستشفى محلي، وخرج من المستشفى يوم الثلاثاء وأعيد إلى المكسيك.
