سكان نيويورك الذين انتقلوا إلى تكساس وفلوريدا لا يدخرون بقدر ما اعتقدوا .. والسبب؟
أخبار أمريكا– يواجه سكان نيويورك الذين هاجروا مؤخرًا إلى فلوريدا وتكساس بحثًا عن بيئة ضريبية أخف، مفاجأة غير سارة، وهي أن لا يدخرون بالقدر الذي اعتادوا عليه.
ارتفعت أسعار الإيجارات والشراء في ميامي بنحو 40% منذ تفشي الوباء، مما أدى إلى موجة هجرة من نيويورك إلى تكساس وفلوريدا.
وتظهر دراسة أجرتها SmartAsset أن سكان نيويورك الذين انتقلوا إلى ميامي العام الماضي بمدخرات 250 ألف دولارًا انتهى بهم الأمر بتوفير 88036 دولارًا فقط، أي أقل بنسبة 28٪ عن أولئك الذين انتقلوا في عام 2019.
في عام 2023، احتلت ولاية نيويورك المركز الثالث في قائمة الولايات ذات أعلى معدل لضريبة الدخل، بينما لا تفرض كل من فلوريدا وتكساس أي ضريبة دخل على مستوى الولاية.
بينما سعى سكان نيويورك إلى ملاذ من الضرائب في تلك المناطق، واجهوا ارتفاعًا هائلاً في أسعار العقارات، مما أدى إلى زيادة عبء الضريبة العقارية في تكساس، التي لطالما عرفت بضرائبها المنخفضة.
وفي فلوريدا، يواجه السكان أزمة تأمين على الممتلكات، حيث ارتفعت تكلفة التغطية بنسبة 42٪ في عام 2023 مقارنة بعام 2022، مما يثقل كاهلهم بمزيد من النفقات.
يقول مايكل مارتيرينا، مستشار العقارات الفاخرة في شركة بميامي، لصحيفة The Washington Post: “استمرار الناس في تحمل التكاليف المتزايدة للطعام والحياة الليلية والثقافة والعقارات يدل على أن هذا هو الوضع الطبيعي الجديد”.
وتستفيد مدن حزام الشمس من هجرة السكان من المدن مرتفعة التكلفة مثل نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس، إذ شهدت نيويورك هجرة جماعية منذ عام 2020، حيث غادر أكثر من نصف مليون شخصًا المدينة.
ويعزى هذا النزوح إلى عدة عوامل، أهمها جائحة فيروس كورونا، والانخفاض الحاد في نوعية الحياة في المدينة، بما في ذلك ارتفاع معدلات الجريمة، والتشرد، وغلاء المعيشة، ففي العام الماضي وحده، فقدت منطقة نيويورك الحضرية 65 ألف ساكنًا، مما يؤكد على تفاقم هذه المشكلة.
وأظهرت بيانات التعداد أيضا أن لوس أنجلوس فقدت 71 ألف شخصاً العام الماضي، بينما فقدت شيكاغو، ثالث أكبر منطقة في البلاد من حيث عدد السكان، 16600 شخصًا.
- “اقرأ أيضاً”:
- أسهل 10 دول للهجرة للأمريكيين وفقاً لموقع The Travel
