اخبار امريكا

خريطة تكشف الأهداف الأمريكية التي قد تكون على قائمة بوتين في حربه النووية

أخبار أمريكا– مع ازدياد حدة التوترات النووية على الساحة الدولية، يزداد شبح الحرب العالمية الثالثة وضوحًا، ورغم عدم دخولنا في حرب باردة شاملة حتى الآن، إلا أن الأجواء أصبحت أكثر برودة من ذي قبل، وربما حان الوقت قريبًا ليرتدي العالم معطفه الثقيل تحسبًا للقادم.

ولكن بالنسبة لبعض أجزاء الولايات المتحدة، فإن الخوف الحقيقي لا يكمن في الحرب الباردة، بل في الطرف الآخر من مقياس الحرارة، أي في خطر الحرب النووية الحرارية.

في حين أن الحروب الباردة تحمل مخاطرها، إلا أنها تبقى سلامًا باردًا وهادئًا، بل وربما نعمة مقارنة بالبديل الأكثر سخونة، وهو حرب نووية مدمرة.

بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، عادت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى نقطة الصفر بعد فترة من التحسن خلال العقود الأخيرة، فموقف الولايات المتحدة، إلى جانب غالبية دول العالم الغربي، يرفض بشدة معاملة فلاديمير بوتن لأوكرانيا، بينما يرى بوتين أن تمويل العالم الغربي للجيش الأوكراني أمر غير مقبول.

يطلق بوتين بين الحين والآخر تهديدات غامضة بإمكانية استخدام السلاح النووي، لكن تبقى هذه التحذيرات مجرد مواقف كلامية في سياق حرب كلامية مستمرة، ولكن ماذا لو تحولت هذه الحرب الكلامية إلى حرب حقيقية؟ ماذا لو تحولت الحرب الباردة الزائفة إلى حرب نووية؟

قبل بضع سنوات، بث التلفزيون الحكومي الروسي مقطع فيديو مثيرًا للجدل كشف عن المواقع التي قد تستهدفها روسيا بأسلحتها النووية في حالة نشوب حرب شاملة، على الرغم من حذف الفيديو لاحقًا ونفي الحكومة أي علم لها به، إلا أن وكالة رويترز نقلت ما ورد فيه، مما أثار مخاوف كبيرة في الولايات المتحدة.

وكشفت أن هذه هي المواقع الرئيسية في أمريكا التي قد يكون لها سبب للقلق:

• البنتاغون، فيرجينيا

ثاني أكبر مبنى في العالم له خمسة جوانب ولا أمل في تجنب استهدافه في حرب نووية تشارك فيها أمريكا.

• كامب ديفيد، ميريلاند

وعلى غرار البنتاغون، في سيناريو الحرب النووية، قد تستهدف روسيا كامب ديفيد بسبب أهميتها الرمزية، واحتمال تعطيل القيادة الأمريكية، وتأثيرها النفسي الحقيقي.

• Jim Creek Naval Radio Station، ولاية واشنطن

تقع محطة راديو جيم كريك البحرية بالقرب من Oso في ولاية واشنطن، شمال سياتل، وهي منشأة إرسال راديو تابعة للبحرية الأمريكية.

وتتمثل مهمتها الأساسية كموقع في توصيل الأوامر إلى غواصات البحرية الأمريكية في أسطول المحيط الهادئ، وسيشمل جزء من هذه المهمة الاتصال بالغواصات المحملة برؤوس حربية نووية موجهة مباشرة إلى روسيا.

• Fort Ritchie, Maryland

مغلقة منذ عام 1998، لذا يبدو غريبًا أن هذا المكان لا يزال يعتبر هدفًا لروسيا في حالة نشوب حرب نووية، هناك احتمال أن تكون المعلومات الروسية غير صحيحة أو قديمة.

• McClellan Air Force Base، كاليفورنيا

والهدف الآخر المحتمل هو قاعدة McClellan الجوية في كاليفورنيا، والتي ألغي تنشيطها في عام 2001 وأصبحت الآن موطنًا لمجمع تجاري.

ويزعم الفيديو الروسي أن القوات الهجومية الاستراتيجية تدار هناك، لكن الوحدة العسكرية الوحيدة المتمركزة حاليًا في McClellan هي محطة جوية لخفر السواحل تقوم بمهام الدوريات والبحث والإنقاذ.

• أي مخزون نووي آخر

وكما كان الحال منذ أن بدأت الحرب الباردة بشكل جدي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبدأت القوى العالمية الكبرى العمل على تكديس الأسلحة النووية، فإن مخزونات الرؤوس الحربية تكون دائمًا هدفًا محتملاً.

وبالنسبة لروسيا، مع استهدافها الولايات المتحدة افتراضياً، فإن أي مخابئ للأسلحة النووية تشكل هدفاً واضحاً، تعتبر قاعدة Kirtland AFB، نيو مكسيكو أحد هذه الأهداف، وهناك مصنع آخر في بولاية تكساس.

دعونا نأمل، من أجل مصلحة الجميع، أن تظل كل هذه الأماكن جميلة وغير ملوثة بالأسلحة النووية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights