اخبار امريكا

تأجيل إعدام سجين أمريكي للمرة الثامنة… إليك ما حدث!

أخبار أمريكا– فشلت عملية إعدام توماس يوجيني كريتش، أحد أقدم السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة، في ولاية أيداهو يوم الأربعاء 28 فبراير 2024.

حيث واجه الفريق الطبي صعوبة في العثور على وريد مناسب لإدخال القسطرة الوريدية اللازمة لإعطاء الحقنة القاتلة، مما أدى إلى تأجيل الإعدام.

وكشفت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير لها يوم الخميس 29 فبراير 2024، أن توماس يوجيني كريتش، البالغ من العمر 73 عامًا، دخل السجن عام 1974 بعد إدانته بارتكاب خمس جرائم قتل في ثلاث ولايات، مع وجود شكوك حول تورطه في جرائم أخرى.

وكان كريتش يقضي عقوبة السجن مدى الحياة عندما قام بقتل النزيل ديفيد ديل جينسن (22 عامًا) عام 1981، وهي الجريمة التي أدت إلى صدور حكم الإعدام عليه بعد مرور أكثر من أربعة عقود.

وفي تمام الساعة 10 صباحًا، نقل توماس يوجيني كريتش على نقالة إلى غرفة الإعدام في سجن مؤسسة أيداهو شديد الحراسة.

وحاول طاقم طبي مكون من ثلاثة أفراد إدخال قسطرة وريدية له ثماني مرات، حسب ما صرح به مدير سجون الولاية جوش تيوالت في مؤتمر صحفي لاحق.

ولكن واجه الفريق الطبي صعوبة في الوصول إلى وريد مناسب في بعض الحالات، بينما نجحوا في الوصول إلى وريد في حالات أخرى، لكنهم عبروا عن قلقهم بشأن جودة الوريد.

وحاول طاقم طبي إدخال قسطرة وريدية في ذراعي كريتش، وساقيه، ويديه، وقدميه، لكن دون جدوى، وفي إحدى المراحل، غادر أحد أفراد الطاقم الطبي غرفة الإعدام لإحضار المزيد من الأدوات.

وفي تمام الساعة 10:58 صباحًا، أعلن مأمور السجن عن تعليق عملية الإعدام، وأوضحت إدارة سجون أيداهو أن صلاحية مذكرة الإعدام الصادرة بحق توماس يوجيني كريتش قد انتهت، ولهذا السبب تدرس الخطوات التالية.

وفي المقابل، تقدم محامو كريتش بطلبٍ جديد لوقف تنفيذ الحكم أمام المحكمة، مشيرين إلى أن فشل عملية الإعدام بشكلٍ فادح يثبت عجز الإدارة عن تنفيذ عملية إعدام إنسانية ودستورية.

وعلق مكتب خدمات الدفاع الفيدرالية في أيداهو على فشل عملية إعدام توماس يوجيني كريتش، قائلاً في بيان مكتوب: “هذا ما يحدث عند تكليف أفراد مجهولين خضعوا لتدريب غير معروف بتنفيذ عملية إعدام”.

حضر ستة مسؤولين من أيداهو، بينهم المحامي العام راؤول لابرادور، وأربعة ممثلين عن وسائل الإعلام الإخبارية، بينهم مراسل لوكالة Associated Press الأمريكية، للشهادة على محاولة الإعدام التي كان من المفترض أن تصبح أول عملية إعدام في الولاية منذ 12 عاماً.

أوضحت إدارة سجون أيداهو أن فريق الإعدام الذي نفذ عملية إعدام توماس يوجيني كريتش كان مؤلفًا من متطوعين فقط، بينما خضع الأشخاص المكلفون بعمل القسطرة الوريدية وإعطاء الجرعة القاتلة للتدريب الطبي.

ولكن أخفيت هويات أعضاء الفريق، إذ ارتدوا الأقنعة البيضاء والقبعات الطبية الزرقاء لتغطية وجوههم.

بعد تعليق عملية الإعدام، اقترب مأمور السجن من كريتش وهمس في أذنه لبضع دقائق قبل أن يضغط على ذراعه.

ناشد أنصار توماس يوجيني كريتش بتحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد دون إفراج مشروط، مؤكدين على أنه قد تغير بشكلٍ جذري.

حيث تزوج كريتش قبل بضع سنوات من والدة أحد ضباط السجن، كما اشتهر بكتابة الشعر، وكان يعرب عن امتنانه لعمل موظفي السجن باستمرار، وفقًا لشهادات موظفين سابقين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights