الحلم أم الكابوس الأمريكي؟ .. موجة وفيات مأساوية تهز مجتمع الطلاب الهنود في أمريكا
أخبار أمريكا– أصابت سلسلة من الوفيات المفاجئة للطلاب الهنود في مختلف الجامعات الأمريكية مجتمع جنوب آسيا بالصدمة، مما أثار مخاوف عميقة بين زملائهم وأولياء أمورهم.
ففي عام 2024 وحده، فارق سبعة طلاب من أصل هندي وأمريكي هندي الحياة، جميعهم من الذكور دون سن 25 عامًا.
وتشير التقارير إلى أن اثنين من الطلاب انتحرا، بينما توفي اثنان آخران بسبب جرعات زائدة من المخدرات، وعثر على اثنين آخرين ميتين بعد اختفائهما، بينما تعرض آخر للضرب حتى الموت، وذلك وفقًا لسجلات الشرطة في ولايات مختلفة من كونيتيكت إلى إنديانا.
يعرب خبراء الصحة النفسية والسلامة العامة عن قلقهم العميق إزاء ازدياد عدد الحوادث المميتة التي تودي بحياة الطلاب الهنود في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأولى من عام 2024.
وتشير التقارير إلى تصاعد عدد الوفيات منذ 15 يناير، عندما عثر على جثتي طالبين من أصل هندي في جامعة ساكريد هارتس في هارتفورد بولاية كونيتيكت داخل مسكنهما.
يشير يوكي يامازاكي، الأستاذ المساعد في علم النفس الإرشادي بجامعة فوردهام، إلى نقطة مهمة تتعلق بالوفيات المأساوية التي طالت الطلاب الهنود، فجميع الضحايا كانوا من الشباب، مما يثير تساؤلات حول العوامل التي قد تدفعهم إلى سلوكيات خطيرة، مثل الانتحار أو تعاطي المخدرات أو التعرض للعنف.
كما نوّه يامازاكي إلى أن هذه الفئة الديموغرافية غالبًا ما تتردد في طلب المساعدة في مجال الصحة العقلية، مما قد يفاقم من مشاكلهم ويجعلهم أكثر عرضة للخطر.
لطالما اعتبر التعليم الأمريكي حلمًا يراود الكثيرين في شبه القارة الهندية، حيث ينظر إليه على أنه بوابة آمنة للرخاء والنجاح.
ولكن مع ازدياد عدد الحوادث المميتة التي تودي بحياة الطلاب الهنود في الولايات المتحدة، بدأت بعض العائلات في التساؤل: هل الجامعات الأمريكية مكان آمن لأبنائهم؟
وتثير هذه المآسي تساؤلات حول مسؤولية الجامعات في ضمان سلامة الطلاب، خاصةً عندما يتعلق الأمر بفئة معينة قد تواجه صعوبات نفسية أو ثقافية أو اجتماعية.
وتسلط وسائل الإعلام الهندية الضوء على هذه القضية، إذ نشرت عناوين مثل “تهديد للطلاب الهنود في الولايات المتحدة؟” و “الحلم الأمريكي أم الرعب الأمريكي؟”
