اخبار أمريكا – تتمتع تكساس باقتصاد قوي يحتل المرتبة التاسعة بين أقوى اقتصادات العالم، متفوقة على العديد من الدول مثل روسيا وإسبانيا وأستراليا، كما أنها ت ساهم بشكل كبير في قوة وازدهار الاقتصاد الأمريكي.
ولكن قبل نحو 170 عاماً، كانت تكساس دولة مستقلة لحوالي 10 سنوات، اعترفت بها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، قبل أن تصوت على الانضمام إلى الولايات المتحدة وتصبح الولاية الـ 28 وقتها، بعد الحرب الأهلية.
وتعتبر ولاية تكساس مركز الطاقة في الولايات المتحدة، حيث تنتج وتكرر معظم النفط والغاز في البلاد، كما أنها رائدة في مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وحتى من الناحية السياسية، فإن تكساس تمتلك ثاني أكبر عدد من الأصوات الانتخابية ومقاعد في الكونغرس في الولايات المتحدة. كما أن لها تأثيراً قوياً على قضايا الحدود مع المكسيك، وسياسات الهجرة، والأمن القومي.
والسؤال هنا، ما هي أهمية تكساس الاقتصادية للولايات المتحدة؟
تكساس هي ثاني أكبر ولاية في البلاد من حيث الحجم والسكان، حيث تجاوز عدد سكان تكساس مؤخراً 30 مليون نسمة، كما أنها واحدة من أهم المواقع لاقتصاد البلاد وسوق العمل والصناعات الرئيسية.
وتتميز باقتصاد متنوع بشكل ملحوظ، مثل الصناعات البتروكيماوية وتربية الماشية والزراعة والهندسة والتكنولوجيا والخدمات العسكرية والفضاء، ناهيك عن صناعة الموسيقى، حيث تتمتع تكساس بأهم مشهد موسيقي في البلاد، وتعتبر أوستن عاصمة الموسيقى الحية في العالم.
كما أن تكساس هي موطن لثاني أكبر قوة عمل مدنية على هذا الكوكب (أكثر من 14 مليون شخص)، ووهذا هو أحد الأسباب الرئيسية لوضعها الاقتصادي، كما تتمتع تكساس أيضاً ببنية تحتية ممتازة تلبي احتياجات الشركات الوطنية والدولية عن طريق البر والجو والبحر.
وهناك عدة أسباب أخرى لقوتها الاقتصادية، فعلى سبيل المثال، استثمرت ولاية تكساس بشكل كبير في التعليم، بما في ذلك تعليم القوى العاملة، ولديها أكثر من 180 كلية وجامعة.
ولا يوجد في تكساس ضريبة دخل، مما يجعلها مكاناً جذاباً للموظفين والشركات، ومكن للشركات تقديم عروض مغرية لعمالها، مما يزيد من تحفيز الاقتصاد وتسريع نموه، وهي واحدة من 7 ولايات فقط يشعر فيها العمال بالقيمة الإجمالية لراتبهم، ويبلغ معدل البطالة فيها 4.1%.
