إلى أين يتجه الاقتصاد الأمريكي في عام 2024؟ .. إليكم توقعات الخبراء
اخبار أمريكا – على الرغم من أن المخاوف من الركود الأمريكي كانت تلوح في الأفق خلال معظم عام 2023، إلا أن الاقتصاد المرن فاجأ المتنبئين من خلال اكتساب السرعة بفضل قوة الإنفاق الاستهلاكي القوي ومكاسب الوظائف القوية.
ماذا يمكن أن نتوقع لعام 2024؟ إليك ما قاله أحد الخبراء الماليين:
قال خافيير ديفيد، مدير تحرير الأعمال والأسواق في أكسيوس وأحد المساهمين في شبكة CBS News: “الشيء المضحك في عام 2024 هو أنه لا يوجد شيء جديد تمامًا، تتضمن معظم المواضيع استمرار ما كان عليه العام الماضي، وجميعها مترابطة – التضخم، وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي واستجابته، وسوق العمل، ومخاوف الركود”.
وألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ديسمبر إلى تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024 مع تراجع التضخم، وقد دفعت شرارة الأمل هذه بعض الاقتصاديين إلى التكهن ليس بما إذا كان من الممكن أن تبدأ هذه التخفيضات، ولكن متى؟، وعلى الرغم من تقرير الوظائف القوي لشهر ديسمبر، إلا أن العديد من الخبراء ما زالوا متفائلين بأن البنك المركزي سوف يخفض أسعار الفائدة هذا العام.
ومع ذلك، حذر ديفيد من أنه قد تكون هناك العديد من المطبات أمام الاقتصاد على الطريق نحو تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.
وقال: “إن الشيء الذي يجب على الجميع أن يضعه في الاعتبار هنا هو أنه تم ترويض التضخم، وأن المقياس المفضل الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي يتحرك حول هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، لكن المخاطر لا تزال موجودة، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى استمرار المستهلكين في فتح أبوابهم”.
وبحسب البيانات، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بمعدل سنوي 3.6% من يوليو إلى سبتمبر في عام 2023، واستمر المتسوقون في فتح محافظهم لقضاء العطلات على الرغم من حقيقة أن العديد من الأمريكيين يقولون إنهم ينفقون أكثر مما يكسبون، ويتماشى ذلك مع بيانات عام 2023 الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك والتي تظهر أن المستهلكين مدينون بمبلغ قياسي قدره 986 مليار دولار من ديون بطاقات الائتمان، بزيادة 17% عن عام 2022.
وقال ديفيد، الذي شدد على العلاقة بين الإنفاق الاستهلاكي القوي وقوة الاقتصاد: “المفارقة هي أن الجميع يتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنهم لن يفعلوا ذلك إلا إذا تحولت الظروف إلى الركود، وفي الوقت الحالي، ليس الأمر كذلك”، وشدد على العلاقة بين الإنفاق الاستهلاكي القوي وقوة الاقتصاد.
كما قال إنه حتى لو كبح المستهلكون الإنفاق وانزلق الاقتصاد إلى الركود، فهناك احتمال كبير أن يكون الركود معتدلا.
وأضاف: “نحن ندخل عام 2024 مثلما دخلنا عام 2023، كان الجميع خائفين من الركود، ويعتقد الناس أن الركود سيحدث، لكن جميع حالات الركود ليست متساوية، يمكننا أن نرى تراجعًا، لا يتعين علينا أن نرى تكرارًا”.
