امرأة أمريكية تفقد أطرافها الأربعة بعد إصابتها بالإنفلونزا .. فماذا حدث؟
اخبار أمريكا – بدأت محنة امرأة من فرجينيا تدعى فوكس في مارس 2020، قبل أيام قليلة من إغلاق العالم بسبب جائحة كوفيد-19، عندما أصيبت بالتهاب في الحلق يوم الجمعة، وبحلول يوم الأحد كانت حالتها أسوأ بكثير، وعندما نُقلت إلى المستشفى ثبتت إصابتها بالأنفلونزا.
وفي المستشفى أعطاها مساعد الطبيب دواء (تاميفلو) وأعادها إلى منزلها، وفي اليوم التالي، لم تتمكن فوكس من النهوض من الأريكة.
وقالت لشبكة Fox News Digital خلال مقابلة عبر الهاتف: “شعرت وكأنني أموت”.
وعندما جاءت ممرضة إلى منزل فوكس لقياس ضغط الدم ومستويات الأكسجين لديها، كلاهما كان منخفضًا بشكل خطير، ونُقلت إلى مستشفى صغير قريب.
وقالت فوكس: “في غضون 30 دقيقة، كنت على جهاز التنفس الصناعي، وقالوا إنني ربما لن أنجو، فقد كنت قد أُصبت بالتهاب رئوي بكتيري، مما أدى إلى فشل أعضاء جسدي”.
وبحلول يوم الخميس، أدرك الأطباء أن فوكس مصابة بالإنتان، وتم وضعها في غيبوبة مستحثة طبيًا وإعطاؤها أدوية قابضة للأوعية في محاولة لإنقاذ أعضائها الحيوية.
وأضافت فوكس: “أخبر الأطباء عائلتي أن عليهم الاستعداد لبتر بعض أصابع يديّ أو قدميّ لمحاولة إبقاء أعضائي حية”.
وبعد يومين، أُغلق العالم بسبب الوباء، ولكن نظرًا لأن فوكس كانت تعتبر المريضة الأكثر خطورة في المستشفى، فقد سمحوا لوالديها وزوجها بالبقاء معها.
وفي 26 مارس، أخبر الأطباء زوج فوكس ووالديها أنهم سيضطرون إلى بتر ساقيها، وفي اليوم التالي، بُترت ساقا فوكس من تحت ركبتيها، وفي الأيام التي تلت تلك الجراحة الأولى، أصبحت أذرع فوكس أسوأ بشكل مفرط – “لكنهم انتظروا ولم يبتروا ذراعي حتى 6 أبريل، بعد أسبوعين تقريبًا”.
وبعد العمليات الجراحية، تم إخراج فوكس من غيبوبتها ببطء، وقالت: “لقد كنت في حيرة من أمري، كنت لا أزال على جهاز التنفس الصناعي. ولم يكن لدي أي فكرة عما يحدث في العالم (مع كوفيد)”.
ومع ذلك، في غضون 72 ساعة، تمكنت فوكس من التنفس بدون جهاز التنفس الصناعي وتم نقلها من وحدة العناية المركزة إلى “غرفة المتابعة”، وبعد بضعة أسابيع، في 17 مايو، غادرت المستشفى.
وبعد هذه المعاناة بسبب الإنفلونزا، أكدت فوكس على أهمية التطعيم ووجهت رسالة للعالم تقول فيها: “لا تضيعوا الوقت”.
