أخبار أمريكا- قالت شرطة هيوستن في تكساس يوم الخميس في مؤتمر صحفي إنها لا تمتلك دليلاً يشير إلى أن رودولف فارياس الذي اختفى عندما كان مراهقاً في عام 2015، كان مفقوداً أو أنه كان ضحية عنف.
يُذكر أن هذه هي كانت آخر التطورات في قضية غريبة تضمنت مزاعم بأن فارياس كان مفقوداً منذ ثماني سنوات، وأن والدته جاني سانتانا قامت بإخفائه في منزلها وتخديره والتحرش به جنسياً.
في هذه الأثناء صرح الضابط كريستوفر زامورا بأن التحقيق لا يزال مستمراً، مشيراً إلى أنه تم العثور على فارياس البالغ من العمر 25 عاماً خارج كنيسة في جنوب شرق هيوستن الخميس الماضي، وذلك بعد أكثر من ثماني سنوات من إبلاغ والدته عن اختفائه في 7 مارس 2015 عندما كان عمره 17 عاماً.
وفي البداية سارعت منظمات الأشخاص المفقودين في تكساس إلى نشر القصة باعتبارها معجزة، لكن الجيران كانوا يتساءلون كيف يمكن أن يكون فارياس مفقوداً، عندما تعاملوا معه بانتظام لسنوات في نفس الحي الذي يُزعم أنه اختفى منه.
ووفقاً لزامورا فقد توصل المحققون إلى أن فارياس لم يكن مفقوداً منذ البداية، وأنه عاد إلى منزله بعد يوم واحد على تقديم والدته لبلاغ حول اختفائه للشرطة.
وفي يوم الأربعاء أجرت الشرطة مقابلة مع فارياس ومع والدته جاني سانتانا بحضور الناشط كوانيل إكس الذي قال إن فارياس أخبره أنه كان ضحية إساءة مروعة بمجرد ابتعاد والدته عنهما.
وقال إكس: “سمعت أشياء مروعة من ذلك الشاب، لا يجب أن يعامل أي طفل بهذه الطريقة الوحشية، خاصة من قبل والدته.”
وبحسب ما ورد فقد زعم فارياس أن والدته أبقته مخدراً بشدة طوال الوقت، كما أنها احتجزته في منزلهما وأساءت إليه جنسياً.
من جهة أخرى أفاد زامورا بأن فارياس ووالدته تعاملا مع شرطة هيوستن عدة مرات، لكنهما استخدما أسماء وتواريخ ميلاد وهمية، وأضاف زامورا أن سانتانا استمرت بخداع الشرطة من خلال إصرارها بأن فارياس ما يزال مفقوداً.
وفي مؤتمر صحفي أشار زامورا إلى أن مكتب المدعي العام رفض الجنح التي تم توجيهها إلى سانتانا، بالإضافة إلى رفض التهم التي تتعلق بتقديم سانتانا لتقارير كاذبة إلى الشرطة وعدم إثبات الهوية.
وفي وقت لاحق كشفت الشرطة أن فارياس اختار العودة إلى المنزل مع والدته مما أثار دهشة العديد من المراسلين، وقال زامورا : “فارياس رجل بالغ الآن، وكان عمره 17 عاماً وقت اختفائه مما يعني أنه كان بالغاً في ذلك الحين وفقاً لقوانين تكساس.”
