أخبار أمريكا- حذرت الوكالات الصحية الأمريكية من أن جدري القرود قد يعاود الانتشار في الولايات المتحدة خلال فصلي الربيع والصيف، وذلك بعد ظهور عدة حالات جديدة في البلاد، مضيفة أن تجمع الناس في الحفلات والمهرجانات قد يؤدي إلى تفاقم الانتشار.
في حين قالت منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الماضي إن التفشي العالمي لجدري القرود لم يعد حالة طوارئ دولية، خاصة بعد الانخفاض الكبير في الحالات خلال الأشهر الأخيرة.
لكن مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) في أمريكا صرحت هذا الأسبوع بأنها تحقق في الحالات المتزايدة في البلاد، خاصة في مدينة شيكاغو بإلينوي.
وبحسب السلطات تم الإبلاغ عن 12 حالة مؤكدة لمرض جدري القرود في منطقة شيكاغو من 17 أبريل وحتى 5 مايو، وكانت جميع الإصابات بين رجال ظهرت عليهم أعراض المرض، كما ورد أن تسعة منهم قد خضعوا بالفعل للقاح الجدري.
وفي بيان قال المسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض: “على الرغم من أن اللقاح لا يمنح مناعة كاملة ضد المرض، إلا أنه لا يزال يعتبر أحد أهم تدابير الوقاية.”
كما توقع المسؤولون في CDC حدوث حالات جديدة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم مسبقاً، لكنهم أشاروا إلى أن الأشخاص الذين أكملوا سلسلة لقاح JYNNEOS قد يعانون من أعراض أقل حدّة من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
ومن الجدير بالذكر أن جدري القرود كان منتشراً في أجزاء من وسط وغرب إفريقيا منذ عقود، حيث يصاب الناس بالمرض بشكل رئيسي من قبل الحيوانات مثل القوارض البرية.
فيما لم ينتشر المرض خارج تلك المناطق حتى مايو من العام الماضي، عندما ظهرت عشرات الحالات في أوروبا وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى.
وفي النهاية خلص العلماء إلى أن تفشي جدري القرود الغير مسبوق كان مرتبطاً بالعلاقات الجنسية بين الرجال المثليين، وهو ما مثّل خروجاً كبيراً عن النمط المعتاد لانتشار مرض الجدري في إفريقيا.
بينما أبلغت الولايات المتحدة عن أكبر تفشي للجدري مع أكثر من 30,000 حالة، وقد حذر العلماء سابقاً من أنه قد يصبح مترسخاً باعتباره مرضاً جديداً ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وأن انتشاره قد يستمر إلى أجل غير مسمى في مجموعات سكانية معينة.
وغالباً ما تشمل أعراض الإصابة بجدري القرود الطفح الجلدي والحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية، وقد يستمر الطفح الجلدي لمدة تصل إلى شهر.
اقرأ أيضاً: شاهد .. سائق يساعد سلحفاة يتسبب بحادث تصادم عدة سيارات في أمريكا
