أخبار أمريكا- تم تقييم منزل إريكا باركر وزوجها آرون في مدينة Loveland بأوهايو للمرة الأولى في عام 2020، حيث أجرى الزوجان العديد من التجديدات للمنزل وسط السوق التنافسية التي كانت تشهدها البلاد.
فيما توقع الزوجان أن تبلغ قيمة المنزل حوالي 525,000 دولار، لكنهما صُدما عندما علِما أن قيمة المنزل التي حصلا عليهما كانت أقل بحوالي 60,000 دولار مما توقعاه.
لذلك اتبعا منهجاً جديداً وأزالا جميع العناصر في المنزل التي تدلّ على أنهما سود البشرة، بما في ذلك الأعمال الفنية والصور العائلية، واستبدلوها بصور وتذكارات مستعارة من جارهما الأبيض.
كما طلبا من جارهما الأبيض أن يجلس في المنزل عندما وصل مقيّم المنازل الجديد، وكانت النتيجة أنه تم تقييم المنزل بحوالي 92,000 دولار أكثر من القيمة السابقة.
وفي مقابلة مع شبكة CNN قالت إريكا باركر: “لقد كان شعوراً غريباً للغاية، لقد تعرضنا للتمييز حقاً”.
يُذكر أن البيانات الأخيرة أظهرت أن المنازل التي يمتلكها أشخاص سود تحصل على تقييم أقلّ مقارنة بالمنازل التي يمتلكها البيض، وقد كشف تقرير من مؤسسة Brookings أن قيمة المنازل في الأحياء السوداء تكون أقل بنسبة 23% من تلك الموجودة في أحياء غير السود.
وفي الوقت الحالي أفاد المدافعون عن أصحاب المنازل السود في أمريكا بأن هذا التحيز يساهم في توسيع فجوة الثروة العرقية، لأنه يحدّ من العائدات المالية للعائلات السوداء.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن المكتب الأمريكي لإحصاءات العمل كان 92% من العاملين في مجال تقييم المنازل في عام 2022 من البيض، مقارنة بـ 4% فقط من المقيمين العقاريين السود، وهو أمر يؤثر بشدة على تقييم المنازل بحسب الخبراء.
في هذه الأثناء صرحت ليديا بوب رئيسة الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين بأن منظمتها تسعى لتوظيف المزيد من العاملين السود في مجال تقييم المنازل، بالإضافة إلى أنها تقدم ورشات عمل وتدريب لتشجيع الطلاب على الانضمام إلى هذا المجال.
