أخبار أمريكا- نما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع في الربع الثالث مما تم الإبلاغ عنه سابقاً، في الوقت الذي واصل فيه المستهلكون الأمريكيون الإنفاق حتى في مواجهة التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة.
وفي يوم الخميس قالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي وهو أوسع مقياس للسلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد، قد خالف التوقعات ونما بنسبة 3.2% على أساس سنوي في فترة الثلاثة أشهر من يوليو إلى سبتمبر، مقارنة بنسبة 2.9% التي تم الإبلاغ عنها سابقاً.
وقد نتج التغيير عن مراجعة تصاعدية كبيرة للاستهلاك الشخصي، والتي ارتفعت بنسبة 2.3% في التقرير النهائي مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 1.7%، كما كان الإنفاق على الخدمات أقوى في الربع الثالث مما تم الإبلاغ عنه في البداية.
وتؤكد هذه الأرقام أن الإنفاق الاستهلاكي لا يزال قوياً، على الرغم من التضخم الحاد وارتفاع أسعار الفائدة.
ولكن يتوقع الاقتصاديون في وول ستريت أن مرونة المستهلك سوف تتلاشى في عام 2023 وأن الاقتصاد الأمريكي سوف ينهار في حالة ركود، وفي الوقت الذي يطبق فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة مالية مشددة في مواجهة التضخم الحاد.
وفي الوقت الحالي فشلت أسعار الفائدة المرتفعة في ترويض التضخم المرتفع، حيث أفادت الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 7.1 % في نوفمبر عن العام السابق، أي حوالي ثلاثة أضعاف مقارنة بفترة ما قبل الوباء.
ويشير ذلك إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، مما يزيد من احتمالات سحق طلب المستهلكين والتسبب في ارتفاع معدل البطالة.
