اخبار أمريكا – مع استمرار التضخم المرتفع، يتحول الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى إلى أكثر سلاح فعال في معركته ضد الأسعار المرتفعة: رفع آخر لسعر الفائدة.
حيث رفع البنك المركزي يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية، مسجلاً زيادته السابعة على التوالي هذا العام.
وعلى الرغم من التباطؤ التدريجي في مؤشر أسعار المستهلكين، لا يزال التضخم مرتفعًا تاريخيًا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 7.1% في الشهر الماضي عن العام الماضي.
ومن أجل ترويض الأسعار الجامحة، يعمل الاحتياطي الفيدرالي على زيادة تكلفة الاقتراض، والتي من المفترض نظريًا أن تثني المستهلكين والشركات عن الشراء، وهذا التباطؤ في الطلب، يجب أن يوقف التضخم بدوره.
وقال مات شولز، كبير محللي الائتمان في LendingTree: “تكلفة الاقتراض أغلى بكثير مما كانت عليه قبل عام واحد فقط، وأفضل شيء يمكن أن يفترضه الناس عند وضع ميزانياتهم وتقدير نفقاتهم هو افتراض أن الأسعار مستمرة في الارتفاع وأن أسعار الفائدة ستستمر أيضًا في الارتفاع”.
ما هو سعر الاحتياطي الفيدرالي الجديد؟
عزز البنك المركزي يوم الأربعاء سعر الفائدة القياسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية، مما رفع النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ما بين 4.25% و 4.5%.
التأثير على المقترضين:
تُترجم كل زيادة مقدارها 0.25 نقطة مئوية في معدل الأموال الفيدرالية إلى 25 دولارًا إضافيًا سنويًا في الفائدة على 10000 دولار من الديون.
التأثير على بطاقات الائتمان:
قال شولز إن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة قصيرة الأجل يعني زيادة معدل الفائدة السنوية على بطاقات الائتمان الخاصة بك.
وتوقع أن المستهلكين “سيرون معدل النسبة المئوية السنوية لبطاقات الائتمان الخاصة بهم يرتفع بمقدار 50 نقطة أساس خلال دورة الفوترة التالية أو الدورتين”.
التأثير على معدلات الرهن العقاري:
في وقت سابق من هذا العام، ارتفعت معدلات الرهن العقاري جنبًا إلى جنب مع سلسلة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، حيث تجاوزت 7% لقرض تقليدي مدته 30 عاماً.
ولكن معدلات الرهن العقاري كانت تتجه نحو الانخفاض في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك إلى أن المقرضين يتوقعون ارتفاعًا أقل في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
