وفيات المهاجرين العابرين للحدود الأمريكية-المكسيكية تحطم رقماً قياسياً لهذا العام
أخبار أمريكا- لقي ما يقارب 750 مهاجراً حتفهم على الحدود الجنوبية هذا العام، وهو رقم قياسي فاق إجمالي العام الماضي بأكثر من 200 شخص.
وغالباً ما يواجه المهاجرون ظروفاً صعبة أثناء عبورهم الحدود الأمريكية المكسيكية، بما في ذلك حرارة الصحراء الشديدة والسقوط من الجدار الحدودي.
في حين قال مسؤول في الأمن الداخلي إنه منذ الأول من أكتوبر الذي يصادف بداية السنة المالية توفي حوالي 748 مهاجراً، مقارنة بحوالي 557 حالة وفاة على الحدود في السنة المالية لعام 2021.
كما أن الأرقام لا تسجل جميع الوفيات الحاصلة دذئماً، حيث تستعيد الوكالات الحكومية والمحلية الأخرى الجثث دون تدخل حرس الحدود مما يعني أن عدد الوفيات قد يكون أعلى.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت الجمارك وحماية الحدود عن العثور على جثث 8 مهاجرين على الأقل كانوا يحاولون عبور الحدود الأمريكية المكسيكية في Rio Grande، وقد اكتشفت السلطات المكسيكية رفاتهم أثناء إنقاذ مهاجرين آخرين في النهر.
بينما يستمر ظهور المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بسبب تدهور الأوضاع في أمريكا اللاتينية، وبقيت عمليات اعتقال المهاجرين مرتفعة بما في ذلك خلال الأشهر التي تنخفض فيها معدلات الاعتقال عادة مما يعني أن الأوضاع في البلدان اللاتينية تزداد سوءاً.
وفي يوليو اعتقلت دورية من حرس الحدود الأمريكية أكثر من 181.000 شخص على الحدود الجنوبية، ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة فقد كانت أغلب الوفيات مرتبطة بالتعرض للحرارة الشديدة.
من جهة أخرى صرح الناشطون المدافعون عن حقوق المهاجرين بأنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى اتخاذ طرق محفوفة بالمخاطر للوصول إلى الولايات المتحدة، مشيرين في حديثهم إلى السياسات الحدودية القاسية مثل قيود الطوارئ الوبائية في عهد الرئيس السابق ترامب والتي تسمح للسلطات بإبعاد المهاجرين عند الحدود.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الوفيات على الحدود الجنوبية ارتفع على مر السنين، وقد وصل إلى 247 في عام 2020 بعد أن بلغ 300 حالة وفاة في عام 2019.
من جهتها أفادت وكالة الجمارك وحماية الحدود بوجود حوالي 19.000 عملية إنقاذ وبحث على الحدود هذا العام، بزيادة عن 12.833 في عام 2021.
اقرأ أيضاً: درجات الحرارة تحطم الأرقام القياسية في غرب الولايات المتحدة مع استمرار موجة الحر القاسية
