أخبار أمريكا- حذر الرئيس الصيني تشي جي نبينغ الولايات المتحدة من التدخل في علاقة الصين مع تايوان وذلك عبر مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جو بايدن استمرت ثلاث ساعات يوم الخمبس.
وأشارت المكالمة إلى معارضة بكين لزيارة محتملة لأحد السياسيين في أمريكا إلى جزيرة تايوان، كما حذر الرئيس الصيني من تقسيم اقتصاد أكبر بلدين في العالم، مشيراً إلى أن مثل هذا التغيير الناجم عن السياسة الصناعية الصينية والقيود الأمريكية على صادرات التكنولوجيا قد يُضرّ بالاقتصاد العالمي من خلال إبطاء الابتكار وزيادة التكاليف.
في هذه الأثناء ينظر الرئيسان في إمكانية الاجتماع بشكل شخصي، ومن المحتمل أن يجتمعا في نوفمبر بعد دعوة تشي إلى إندونيسيا لحضور اجتماع مجموعة 20 من أكبر الأنظمة الاقتصادية في العالم.
في حين أشارت اللغة القاسية التي استخدمها تشي إلى أن القادة الصينيين قد يعتقدون بأن واشنطن لم تفهم جدية التحذيرات السابقة بشأن تايوان، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان يوم الجمعة بأن حماية السيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها هي الأولوية القصوى لأكثر من 1.4 مليار صيني مضيفاً أن أولئك الذين يتدخلون سيُهلكون.
ومن الجدير بالذكر أن تايوان والصين انقسمتا بعد حرب أهلية انتهت بانتصار الشيوعيين في البر الرئيسي، وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينهما إلا أنهما مرتبطتان بمليارات الدولارات من التجارة والاستثمارات حيث يقول الجانبان إنهما دولة واحدة لكنهما يختلفان حول الحكومة التي يحق لها تولي القيادة.
من جهة أخرى دعا تشي الولايات المتحدة إلى احترام مبدأ الصين الواحدة، وبالمقابل صرحت واشنطن بأنها لا تتخذ موقفاً بشأن هذه المسألة وأنها ترغب بحلها بشكل سلمي.
كما أن تشي دعا في محادثته مع بايدن إلى التعاون في الحد من مخاطر الركود الاقتصادي وتنسيق ومحاربة جائحة كوفيد، وحذر من فصل نظامي الاقتصاد الأمريكي والصيني لأسباب استراتيجية.
وحذر رجال الأعمال ومحللو الصناعة من أن الصناعات العالمية قد تنقسم إلى أسواق منفصلة بمنتجات غير متوافقة بسبب ضغوط الصين على شركاتها لتطوير معايير التكنولوجيا، وأن القيود الأمريكية المفروضة على وصول الصين إلى التكنولوجيا قد يؤدي إلى إبطاء الابتكار وزيادة التكاليف الأمر الذي سيجعل الاقتصاد العالمي أكثر ضعفاً.
