أخبار أمريكا- وصل الرئيس بايدن يوم الجمعة إلى المملكة العربية السعودية حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقاء أثار الجدل بعد إصرار بايدن في تصريحات سابقة على عدم حدوث مثل هذا اللقاء.
ويذكر أن ولي العهد استقبل بايدن عند وصوله إلى القصر الملكي وتصافحا عبر ضرب قبضتيهما ببعضها البعض، حيث توقف بايدن عن المصافحة على مدار الأيام الأربعة التي أمضاها في الشرق الأوسط وذلك بعد أن قال البيت الأبيض إن الرئيس سيقلل اللمس المباشر كإجراء وقائي من كوفيد.
بينما التقى بايدن قبل اجتماعه هذا بوالد ولي العهد على انفراد وقد تبادل الاثنان مصافحة طويلة.
وعندما سُئل بايدن في يونيو عما إذا كان سيجتمع بولي العهد السعودي قال إنه لن يلتقي به لكنه لن يمانع الذهاب إلى اجتماع دولي يشارك فيه، وجاءت تصريحات بايدن السابقة بعد أن أعلنت المخابرات الأمريكية أن ولي العهد كان وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي كان يعمل في صحيفة Washington Post.
في هذه الأثناء التقى بايدن ولي العهد على طاولة كبيرة مع وجود مساعديهما بجانبهما، كما أنهما تجنبا الإجابة على الأسئلة حول مقتل خاشقجي أو حول ما إذا كان بايدن متمسكاً بخطابه الذي ألقاه في حملته الانتخابية والذي قال فيه إن السعودية يجب أن تكون دولة منبوذة.
وبصفته القائد الفعلي للملكة المحافظة بشدة فإن ولي العهد يمتلك دوراً محورياً في أجندة السياسة الخارجية المتعلقة ببايدن والتي تواجه التهديد النووي المتزايد من إيران، بالإضافة إلى دوره في تحسين العلاقات مع العرب وزيادة إنتاج النفط العالمي.
من جهة أخرى قال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن يتطلع إلى إعادة تقويم العلاقات مع المملكة السعودية وليس قطعها، ومع ذلك فإن هذا الاجتماع يمثل تراجعاً عن تعهد بايدن بمعاقبة المملكة العربية السعودية على مقتل خاشقجي.
فيما صرح بايدن يوم الخميس بأنه سيثير قضايا حقوق الإنسان خلال اجتماعاته في المملكة ولكنه لم يوضح ما إذا كان سيثير قضية مقتل خاشقجي، ومن الممكن أن ينتهي هذا الاجتماع بحصول بايدن على التزام من السعودية بزيادة إنتاج النفط في الوقت الذي يعاني فيه الأمريكيون ارتفاعاً في أسعار البنزين.
إلا أن محللي صناعة النفط يقولون إن هذه النتيجة غير مرجحة الحدوث ويعود ذلك إلى علاقة بايدن الباردة مع ولي العهد، بالإضافة إلى وجود تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد تمتلك القدرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير.
