أمريكا تشهد 13 شهراً متتالياً من الأسعار المرتفعة منذ وصف بايدن التضخم بالـ “مؤقت”
اخبار أمريكا – بعد ستة أشهر من إعلان الرئيس أن التضخم بلغ ذروته، سجل مؤشر أسعار المستهلك أعلى مستوى له في 40 عامًا.
وشهدت الولايات المتحدة 13 شهرًا متتاليًا من التضخم المرتفع منذ أن تجاهلت إدارة بايدن المخاوف بشأن ارتفاع التكاليف وقالت إن العوامل المساهمة “مؤقتة”.
كما قال وزير الخزانة قالت جانيت يلين عن التضخم في أوائل يونيو 2021: “لقد شهدنا بعض التضخم في الأشهر الأخيرة، وسنواصل على ما أعتقد خلال بقية العام أن نرى معدلات تضخم أعلى ربما حوالي 3 في المائة”.
وبعد شهر تقريبًا، في يوليو، أشار الرئيس بايدن إلى أنه لا يوجد سبب للقلق بشأن التضخم وأوضح أنه سيكون “مؤقتًا”.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في 19 يوليو من العام الماضي: “نعلم أيضًا أنه مع عودة اقتصادنا إلى الانتعاش، شهدنا بعض الزيادات في الأسعار، وأثار بعض الناس مخاوف من أن هذا قد يكون علامة على التضخم المستمر، لكن هذا ليس رأينا”.
وأضاف بايدن: “يعتقد خبراؤنا وتظهر البيانات أن معظم الزيادات في الأسعار التي شهدناها من المتوقع أن تكون مؤقتة”.
والآن بعد عام تقريبًا من تقليل كل من يلين وبايدن ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أهمية التضخم 5.4% في الولايات المتحدة ، ارتفع التضخم إلى 9.1% وهو ما لم نشهده منذ أربعة عقود.
حيث ارتفعت الأسعار الأساسية، والتي تستثني القياسات الأكثر تقلبًا للأغذية والطاقة، بنسبة 5.9% عن العام السابق، كما ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.7% على أساس شهري، وهذا أعلى مما كانت عليه في أبريل ومايو، مما يشير إلى أن الضغوط التضخمية الأساسية لا تزال قوية وواسعة الانتشار.
واعترفت يلين في مايو من هذا العام بأنها “كانت مخطئة في ذلك الوقت بشأن المسار الذي سيتخذه التضخم”، ولكن استمر البيت الأبيض في الترويج لقوة الاقتصاد الأمريكي حتى الأسبوع الماضي عندما زعمت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير “أننا أقوى اقتصاديًا مما كنا عليه في التاريخ”.
