مقاطعات في تكساس تستعد للإعلان عن تحول أزمة المهاجرين على الحدود إلى “غزو”
أخبار أمريكا- ستعلن عدة مقاطعات يوم الثلاثاء أن أزمة المهاجرين على الحدود الجنوبية تحولت إلى غزو، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعلانات مماثلة في جميع أنحاء الولاية.
ومن المتوقع أن يعلن قاضي مقاطعة Kinney تولي شاهان عن هذه الخطوة في مؤتمر صحفي بعد ظهر الثلاثاء إلى جانب عدد من المسؤولين من المقاطعات الأخرى الذين سينضمون إليه، وقد أخبر مدعي مقاطعة Kinney برنت سميث قناة FOX News Digital أنه يعتقد أن 12 إلى 15 مقاطعة قد تعلن عن الغزو بحلول نهاية الشهر.
ومع وصول أعداد المهاجرين إلى مستويات تاريخية ودخول أكثر من 239.000 مهاجر في شهر مايو وحده، انتشر حديث في الأوساط المحافظة حول مزايا إعلان أزمة المهاجرين على أنها “غزو” مما قد يفتح عدداً من السبل القانونية للولايات.
من جهته حثّ المدير السابق لمكتب الإدارة والميزانية (OMB) روس فوغت والنائب السابق لوزير الأمن الداخلي كين كوتشينيلي حكام الولايات على إصدار الإعلانات واستخدام سلطات الحرب لإصدار أوامر لشرطة أريزونا أو الحرس الوطني لإعادة المهاجرين الغير شرعيين إلى تكساس بأنفسهم.
كما أشاروا إلى المادة الأولى من الدستور والتي تسمح للولايات بالانخراط في الحرب عندما تكون ” تم غزوها بالفعل” أو في خطر وشيك لا يسمح بالتأخير دون الحاجة للحصول على موافقة الكونغرس، وأشاروا أيضاً إلى المادة التي تنصّ على أن كل ولاية يجب أن تحتج ضد الغزو.
وقد حققت الفكرة انتصاراً في فبراير عندما أصدر المدعي العام في أريزونا مارك برنوفيتش رأياً قانونياً أعلن فيه أن أزمة المهاجرين هي “غزو” بحجة أن تعريف الغزو الوارد في دستور الولايات المتحدة لا يقتصر على الدول الأجنبية المعادية ويمكن أن يشمل جهات معادية من ولايات أخرى.
في حين صرح برنوفيتش أن العنف وانعدام القانون الناجمين عن العصابات العابرة للحدود يفي بتعريف “الغزو” بموجب دستور الولايات المتحدة، وبالتالي فإن ولاية أريزونا لديها القدرة للدفاع عن نفسها من هذا الغزو تحت سلطة الحاكم بصفته القائد العام للقواعد المسلحة ويسمح الغزو الفعلي للولاية القيام بأعمال دفاعية داخل أراضيها عند حدودها.
من جهة أخرى قال كوتشينيلي إن الخطوة التي اتخذتها مقاطعات تكساس كانت مهمة ويجب أن تضغط بشكل أكبر على الحاكم أبوت لإصدار الإعلان بنفسه، فيما تعتبر مقاطعة Kenney مقاطعة ريفية وقدر المسؤولون عدد المهاجرين الغير شرعيين الذين يعبرون المقاطعة في الأسابيع الأخيرة بالآلاف.
فيما صرح المدعي العام لمقاطعة Kenney أنه رأى هذا الخطوة كتضامن مع الحاكم أبوت ضد ما وصفه بفشل إدارة بايدن في اتخاذ الإجراء المناسب على المستوى الفيدرالي، وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعرضت الولاية لهزيمة في المحكمة العليا الأسبوع الماضي عندما حكمت المحكمة العليا في تكساس ضد تكساس ووجدت أن إدارة بايدن قادرة على تفكيك بروتوكولات حماية المهاجرين في عهد ترامب.
