رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى مواجهة صعبة مع التضخم في المستقبل
أخبار أمريكا- صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء في منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال أنه لا يوجد ضمان يؤكد على أن البنك قادر على مواجهة التضخم دون الإضرار بسوق العمل.
وكرر باول أمله في أن يتمكن البنك من تحقيق ما يسمى بالهبوط التدريجي دون التسبب في ركود حاد، وتابع أن الغزو الروسي لأوكرانيا جعل هذه المهمة أكثر صعوبة من خلال تعطيل التجارة ورفع أسعار المواد الغذائية والطاقة والمواد الكيميائية.
ومن جهتها أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على التأثير الكبير لصدمات الطاقة التي تنتشر في أنحاء البلاد على الاقتصاد، مشيرة إلى أن هذه الصدمات كانت أكثر حدة في أوروبا بسبب اعتمادها على النفط والغاز الطبيعي الروسي.
وقد كان البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي بطيئين في إدراك خطر التضخم الذي ظهر منذ أكثر من عام، حيث كانوا يعتقدون أن ارتفاع الأسعار كان نتيجة مؤقتة لمشاكل سلسلة التوريد بعد أن انتعش الاقتصاد بسرعة غير متوقعة من الركود المدمر في عام 2020 بسبب وباء كورونا.
إلا أن التضخم استمر في التسارع ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في مارس ومايو وبدا أنه ما زال مستعداً لزيادة أخرى بمقدار نصف نقطة مئوية بعد اجتماعه في الفترة من 14 إلى 15 يونيو، ثم أعلنت وزارة العمل عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 8.6% في مايو مقارنة مع العام الماضي.
ومن جهة أخرى قال البنك المركزي الأوروبي إنه سيرفع أسعار الفائدة في يوليو للمرة الأولى منذ 11 عاماً ومرة أخرى في سبتمبر لاستهداف التضخم الذي بلغ نسبة 8.1% في 19 دولة أوروبية تتداول اليورو.
ويشعر الاقتصاديون بشكل متزايد بالقلق من أن المعدلات العالية قد تدفع الاقتصاد إلى الركود، ومع ذلك أشار باول إلى أن سوق العمل قوي كما أن معظم الأسر والشركات تمتلك مدخرات جيدة.
وأضاف باول أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد لتحمل السياسة النقدية الأكثر تشدداً، وصرحت لاغارد أن الأمر نفسه ينطبق على أوروبا.
