أخبار أمريكا- عثرت السلطات على جثث 46 مهاجراً بدون وثائق داخل مقطورة نقل في سان أنتونيو بولاية تكساس، كما نقل أكثر من عشرة آخرين إلى المستشفى.
وقال مسؤولون إن اثنين من الذين نقلوا إلى المستشفى توفيا في وقت لاحق مما رفع إجمالي عدد القتلى إلى 48.
ووفقاً لقناة FOX San Antonio فإن فرق العمل عثروا على العربة ذات الثمانية عشر عجلة وفي داخلها ما يصل إلى 100 مهاجر فيما يعتقد بأنه عملية تهريب بشر.
من جهته صرح رئيس بلدية سان أنتونيو رون نيرنبرغ ليلة الاثنين أن ما حدث كان مأساة إنسانية مروعة، وأكدت السلطات عن العثور على 46 شخص ميت عند وصولها إلى موقع الحادث ولم يكن من بينهم أطفال.
كما أن السلطات لم تذكر ما إذا كان هؤلاء الأفراد قد هاجروا من المكسيك أو من مكان آخر، وأضاف رئيس البلدية أن محنة المهاجرين الباحثين عن اللجوء لطالما كانت أزمة إنسانية ولكن حادثة الليلة كانت على مستوى آخر.
من جهة أخرى نقل 16 شخص إلى المستشفى من المقطورة من بينهم 12 بالغ وأربعة أطفال، حيث قال رئيس البلدية إنه يأمل أن يخضع المسؤولون عن وضع هؤلاء المهاجرين في ظروف لا إنسانية للمحاكمة وأن يعاقبوا إلى أقصى حد ممكن.
بينما قال وليام مكمانوس رئيس قسم شرطة سان أنتونيو إن عاملاً أبلغ السلطات عن وجود المقطورة قبل السادسة مساء بقليل وقد عثروا على عشرات القتلى في مؤخرة المقطورة مضيفاً أن هذه الحادثة تخضع للتحقيق الفيدرالي وعلى الرغم من وجود ثلاثة أشخاص في الحجز إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانوا مشتبه بهم في التحقيق.
وأضاف مكمانوس أن جميع القتلى لديهم أدلة تشير إلى أن سبب الوفاة مرتبط بالحرارة وأن الناجين الذين نقلوا إلى المستشفى يعانون من ضربة شمس وإرهاق وجفاف، وأوضح أن نظام التبريد في المقطورة كان معطلاً وأن الشرطة لم تعثر على مياه صالحة للشرب داخل العربة.
بينما نشر النائب الجمهوري توني غونزاليس الذي يمثل ولاية تكساس تغريدة عبر تويتر يقول فيها إن درجة الحرارة كانت 102 وأن هؤلاء الأشخاص تركوا داخل العربة ليموتوا من الحر.
في هذه الأثناء ألقى حاكم تكساس غريغ أبوت اللوم في هذه المأساة على الرئيس بايدن الذي واجه انتقادات لعدم قيامه بما يكفي لتأمين الحدود الجنوبية، وكتب أبوت عبر تويتر أن هذه الوفيات نتيجة لسياسة بايدن القاتلة حول فتح الحدود وتظهر العواقب المميتة لرفضه تطبيق القانون.
