أمريكا: موجات الحر الشديدة وتكاليف الطاقة المرتفعة تؤثر بشدة على بعض المجتمعات
أخبار أمريكا – يواجه الكثير من الأمريكيين صعوبات بسبب التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، والتي يقابلها ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة، حيث ضربت موجات شديدة أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حيث وصلت درجة الحرارة في Macon بجورجيا إلى مستويات مرتفعة جدا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما دفع بالعديد من الناس إلى البحث عن أماكن تقيهم من الحر.
وقالت ميليسا وايت مسؤولة في منظمة Salvation Army الخيرية في جورجيا إن الناس غير قادرين على تشغيل مكيفاتهم بسبب ارتفاع أسعار البنزين، الأمر الذي أجبر العديد من السكان على القدوم إلى محطات التبريد، وقد كان ما يقارب ثلث سكان الولايات المتحدة يخضعون لتحذيرات من الحرارة الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى صرح العلماء أن تغير المناخ يؤجج موجات حرارة أكثر شدة في الولايات المتحدة وحول العالم، فيصبح الوصول إلى موارد التبريد مسألة حياة أو موت، في حين تقوم منظمة Salvation Army في Macon بتوسيع عملياتها خلال موجة الحر هذه مع تقديم أسرة للأطفال وعائلاتهم.
كما تتخذ مدن أخرى في البلاد خطوات مشابهة لحماية سكانها من الأمراض المرتبطة بالحر، حيث أعلنت السلطات المحلية في فينيكس ودنفر وديترويت عن خطط لافتتاح مراكز تبريد وتوزيع المياه.
ويذكر أن الأطفال الصغار وكبار السن والمشردين هم الأكثر عرضة لخطر أمراض الحرّ والوفاة في بعض الأحيان، فيما صرحت وزارة الطاقة الأمريكية بأن التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة كان لهما أثر سلبي مضيفة أن الأسر ذات الدخل المنخفض تنفق حوالي 8.6% من ميزانيتها على الطاقة.
ووفقاً للتوقعات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة فمن المتوقع أن يرتفع متوسط سعر الكهرباء السكنية بنسبة 4% خلال الصيف، وتعاني عائلات الطبقة المتوسطة من ارتفاع أسعار البنزين وأسعار الطاقة المنزلية بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف تدفئة المنازل في الشتاء المقبل بينما يعتبر الأمر كارثياً لذوي الدخل المنخفض.
في هذه الأثناء سببت موجات الحر في كاليفورنيا أزمة صحية عامة تفاقمت بسبب عدم المساواة في الدخل، وتتفاوت درجات الحرارة في كاليفورنيا بمقدار 20 درجة أو أكثر بين المدن الساحلية والمناطق الداخلية.
اقرأ أيضاً: تقرير: أصحاب الدخل المنخفض لا يمكنهم تحمل أسعار الإيجارات في 42% من المدن الأمريكية
