أمريكا تستعد لرفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس مع استمرار ارتفاع التضخم
أخبار أمريكا- يراهن بعض تجار وول ستريت على أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ الخطوة الأكثر عدائية في محاولة للسيطرة على التضخم ، ففي الوقت الذي رفع فيه المجلس سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة هذا الأسبوع فمن المحتمل إحداث زيادة أكبر بمقدار 75 أو 100 نقطة أساس في يوليو.
ووفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME والتي تتبع التداول في الأسواق، فإن 16% من المتداولين يتوقعون قفزة بمقدار 100 نقطة أساس مقارنة بنسبة 53% ممن يعتقدون بزيادة 75 نقطة أساس في الشهر المقبل.
وتأتي التوقعات الجديدة في أعقاب تقرير وزارة العمل الذي أظهر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 8.6% في مايو مقارنة مع العام الماضي، مع ارتفاع الأسعار بنسبة 1% في فترة شهر واحد في أبريل مما يمثل أسرع وتيرة تضخم منذ ديسمبر 1981.
ومن جهة أخرى فقد دفع هذا التقرير عدة بنوك مثل Barclays و Jeffries إلى مراجعة توقعاتها لاجتماع المجلس الفيدرالي هذا الأسبوع والذي سينتهي يوم الأربعاء، فيما يتوقع المحللون موافقة البنوك المركزية على زيادة بمقدار 75 نقطة أساس لتقوية الأسواق مجدداً.
ويذكر أن صانعي القرار لم يرفعوا سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس منذ عام 1994، كما لم يوافقوا على زيادة 100 نقطة أساس منذ أن قاد بول فولكر البنك المركزي وأدار حملة عنيفة لسحق التضخم في أوائل الثمانينات.
من جهته رفض جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي احتمال رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في بداية مايو، وأشار المسؤولون إلى أن رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة ما زال مطروحاً في يونيو ويوليو.
إلا أن هذه التصريحات كانت قبل صدور تقريري التضخم لشهري أبريل ويونيو اللذين كانا محمومين أكثر من المتوقع الأمر الذي يؤكد قوة ضغوط التضخم على الاقتصاد، كما ارتفعت عائدات السندات وتراجعت الأسهم بعد أن أثار التقرير مخاوف من تصعيد البنك الفيدرالي معركته ضد التضخم.
بينما قالت سيما شاه كبيرة المسؤولين في Principal Global Investors إن مؤشر CPI القبيح للغاية لم يكن أعلى من المتوقع فحسب بل إنه يثير ضغوطاً واضحة في السوق، مضيفة أنه لا بد من رفع أسعار الفائدة بشكل عنيف حتى يبدأ التضخم بالتلاشي.
