اخبار أمريكا- تهيمن المخاوف حول إمكانية وقوع أمريكا في حالة ركود على المحادثات بين المستثمرين وتشكل خطراً على حكومة بايدن قبل الانتخابات النصفية هذا الخريف.
ففي الوقت الذي يتحرك فيه الاقتصاد الأمريكي تظهر إشارات تدل على بدأ تباطؤه، الأمر الذي يخلق تحديات جديدة في وجه الشركات والموظفين، ولكن من الممكن أن يساعد البنك الفيدرالي من خلال تقليص دعم الوباء والسيطرة على التضخم بدون إحداث صدمة.
فيما يلي ثلاث مؤشرات على أن المحرك الاقتصادي لأمريكا بدأ بالهدوء مقارنة بالفترة المحمومة التي تبعت الإغلاق العام بسبب تفشي وباء كورونا:
سوق العمل:
أظهر تقرير الوظائف لشهر مايو يوم الجمعة إضافة 390.000 وظيفة وعلى الرغم من أنه يعد رقماً جيداً إلا أنه منخفض مقارنة مع شهر أبريل حيث أضيفت 428.000 وظيفة، فيما أضيفت 450.000 إلى 650.000 وظيفة كل شهر خلال العام الماضي.
سوق الإسكان:
ارتفعت تكاليف الاقتراض نتيجة لقرار البنك الفيدرالي بالبدء برفع أسعار الفائدة، فقد بلغ متوسط الرهن العقاري لمدة 30 عاماً معدل 5.09% للأسبوع المنتهي في 2 يونيو الأمر الذي سيدفع بعض مشتري المنازل المحتملين إلى الخروج من السوق وتخفيف الطلب على المنازل، حيث أظهرت البيانات تراجع مبيعات المنازل في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في أبريل.
بالإضافة إلى ذلك استمرت أِسعار المنازل في الارتفاع في الوقت الذي تراجعت فيه المبيعات، حيث بلغ متوسط سعر المنزل في أبريل 391.200 دولار بزيادة 14.8% عن العام الماضي وفقاً لتقرير صادر عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
استطلاع The Beige Book :
أظهر استطلاع البنك الفيدرالي للأحوال الاقتصادية والمعروف باسم ”The Beige Book” أن 12 مقاطعة في أنحاء البلد شهدت نمواً اقتصادياً، لكن تأثير الظروف المالية الشديدة بدا أكثر وضوحاً.
ومن جهة أخرى يعتقد الاقتصاديون في Citigroup أن التراجع في التوظيف قد لا يشكل إشارة ملموسة على أن الاقتصاد بدأ بالاستقرار بشكل طبيعي، حيث صرحوا في بيان صحفي أنهم يتوقعون أن الوتيرة البطيئة لنمو الوظائف ستعكس القيود الناجمة عن نقص أعداد العمال المتاحة في حين أن هذا التباطؤ الذي ينجم عنه تراجع في الطلب على العمال قد يكون موضع ترحيب للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
