اخبار أمريكا – قالت منظمة حقوق مدنية يوم الأربعاء إن عمال مطعم ماكدونالدز في ولاية ماساتشوستس وضعوا عمدا لحم الخنزير المقدد على شطيرة سمك كانت امرأة مسلمة قد طلبتها لأحد أطفالها، حيث وقعت هذه الحادثة في يونيو الماضي في مطعم ماكدونالدز في Chicopee، على بعد حوالي 80 ميلاً (128 كيلومترًا) غرب بوسطن.
ورداً على هذا الفعل، قدم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية شكوى تمييز نيابة عن المرأة إلى لجنة ماساتشوستس لمكافحة التمييز، وجاء في الشكوى: “من المعروف أن الإسلام يحرم على المسلمين أكل لحم الخنزير، ولكن موظفو ماكدونالدز أضافوا عمداً لحم الخنزير المقدد إلى طعام صاحبة الشكوى في محاولة للإهانة، والإذلال والتسبب في الضيق لها ولأطفالها الصغار”.
وقالت باربرا دوجان، محامية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إن الشكوى هي الخطوة الأولى في عملية المطالبة بتعويضات مالية، وتأمل أيضًا أن يدفع ماكدونالدز إلى تدريب عمالها بشكل أفضل لمنع وقوع حادث مماثل في المستقبل.
وأضافت: “التمييز الديني في مكان إقامة عامة ليس غير قانوني فحسب، بل إنه أمر مستهجن أخلاقيا”.
كما صرحت المرأة، غدير الأحمر، في بيان: “جعلتني ماكدونالدز أنا وأولادي نشعر بأننا غير مرغوب فينا بعد وضع شرائح لحم الخنزير المقدد داخل شطيرة السمك عن قصد ولمعاقبتنا على إيماننا ومعتقداتنا الدينية”.
وأضافت: “هذا يؤلمنا حقًا، يتساءل أطفالي الآن عما إذا كانوا موضع ترحيب في أمريكا، ويسألونني هل يكرهوننا؟ كيف يفترض أن تجيب الأم على هذا السؤال؟”.
وجاء في الشكوى أن الأحمر ، التي ترتدي الحجاب والعباية، دخلت المتجر في 29 يونيو من العام الماضي مع ابنيها التوأمين اللذين يبلغان من العمر 7 سنوات، وطلبت شطيرة سمك عادية وطلبت من أحد أطفالها أن يكرر الأمر إلى عاملة في حال لم يفهموا لهجتها.
وعندما تلقوا طلباتهم، والتي تضمنت البطاطس المقلية، غادروا المطعم للسير إلى ملعب مدرسة قريب حيث خططوا لتناول الطعام، وهناك لاحظ أحد أبنائها لحم الخنزير المقدد، وعندها عادوا إلى المطعم ومعهم الجزء غير المأكول من الساندويتش في وقت لاحق من ذلك المساء واستعادوا الأموال التي دفعوها.
