رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي السابق يكشف عن الخطأ الذي أدى إلى أزمة التضخم
أخبار أمريكا- كشف تشارلز بلوسر ، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، يوم الخميس عن الجهة المسؤولة عن “أزمة” التضخم الاقتصادي والذي ارتفع إلى أعلى مستوياى له منذ 40 عامًا.
وخلال حديثه في برنامج “Cavuto: Coast to Coast، قال بلوسر يوم الخميس، إن “أحد الأخطاء الكبيرة في الوقت الحالي هو أن الناس يلومون التضخم على الوباء واختناقات سلسلة التوريد و” الشركات الجشعة “والحرب في أوكرانيا ، معتقدين الوضع الاقتصادي كان من الممكن أن يكون على ما يرام لولا كل ذلك.
وأضاف أن السياسات النقدية والمالية كانت شديدة بشكل غير عادي ويجب على صناع القرار أن يبحثوا عن الخطأ الذي أدى إلى جعل التضخم بصورته الحالية، وأن تجاهل ذلك وعدم الاعتراف بالدور الذي لعبته السياسة في خلق هذه الأزمة هو خطأ فادح.
كما شدد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يتقبل بعضاً من اللوم على المشهد الاقتصادي الحالي.
فخلال الأسابيع الأخيرة شهدت الأسواق الأمريكية الكثير من التقلبات وتستمر مخاوف المستثمرين بشأن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية، في حين يواجه البنك المركزي مهمة صعبة تتمثل في خفض الطلب والأسعار دون وضع الاقتصاد في حالة ركود.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التزامه بكبح أعلى معدل تضخم منذ عقود مشيراً إلى أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لكبح أسعار المستهلكين، حيث رفع صناع القرار سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار نصف نقطة في وقت سابق من هذا الشهر وأعلن باول عن طرح فكرة زيادتين متشابهتين في الاجتماعات المقبلة في يونيو و يوليو.
وأشار باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي انتظر طويلاً للرد على هذه المشكلة مما زاد من خطر عدم القدرة على تحقيق هبوط سلس، وتابع أنه من الصعب خفض التضخم من نسبة 8% إلى 2% دون القيام بإجراءات سياسية متشددة.
