اكتشاف مروع .. العثور على 500 قبر لأطفال السكان الأصليين في مدارس داخلية بأمريكا
اخبار أمريكا – كانت الولايات المتحدة تحذو حذو كندا في البحث عن جثث أطفال السكان الأصليين في مدارس سكنية وداخلية تاريخية، وتبين أن النتائج التي صدرت حديثًا كانت مروعة بالمثل.
حيث قال المحققون إنهم عثروا على حوالي 500 قبر تعود لأطفال من السكان الأصليين في مدارس داخلية في جميع أنحاء البلاد، ومن المحتمل أن يتم العثور على آلاف أخرى، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس.
وقالت وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند، في وكالة أسوشيتد برس: “هؤلاء الأطفال فقدوا حياتهم كجزء من هذا النظام الرهيب”.
وقد أصدرت الحكومة الأمريكية تقريرًا مفصلاً عن النتائج التي توصلت إليها يوم الأربعاء، والذي حددت فيه 53 مدرسة مختلفة عُثر فيها على مواقع دفن محددة وغير مميزة.
ووفقًا للتقرير، بين عامي 1819 و 1969، قامت الولايات المتحدة بتشغيل 408 مدرسة داخلية عبر 37 ولاية أو منطقة في ذلك الوقت، منها 21 في ألاسكا وسبع في هاواي، وذكر التقرير أن الولايات المتحدة استهدفت بشكل مباشر أطفال الهنود الأمريكيين، وأطفال ألاسكا الأصليين، وأطفال هاواي الأصليين في إطار السعي إلى سياسة الاستيعاب الثقافي التي تزامنت مع نزع ملكية الأراضي الهندية.
وقالت وزارة الداخلية الأمريكية في بيان، يعد هذا التقرير خطوة مهمة اتخذتها الحكومة الفيدرالية لمواجهة الحقائق والعواقب المترتبة على سياسات المدارس الداخلية الهندية الفيدرالية والتي بقيت موجودة لأكثر من قرن ونص وعملت طوال تلك المدة على نزع ملكية أراضي السكان الأصليين، حيث كان يُعاد تسمية الأطفال ومنحهم أسماء إنجليزية، كما كان يتم قص شعرهم ومنعهم من التحدث بلغتهم الأصلية أو ممارسة شعائرهم الدينية وإجبارهم على أداء تدريبات عسكرية.
وأضاف التقرير أن الأطفال لم يتم تزويدهم بالتعليم الذي من شأنه أن يساعدهم على الازدهار في الاقتصاد الأمريكي، لذلك تُركوا مع خيارات عمل محدودة، حيث تضمنت العديد من المناهج الدراسية في تلك المدارس على مهام العمل اليدوي مثل صناعة الطوب والطهي وتربية المواشي وتطوير أنظمة الري والعمل على نظام السكك الحديدية.
كما ذكر التقرير أن الأطفال كانوا يتعرضون لمعاملة قاسية مثل الجلد والجوع والجلد والصفع والتكبيل.
