خبراء اقتصاديون: التضخم المرتفع قد يكون “بطيئاً للغاية” في الانخفاض
أخبار أمريكا- كان من المتوقع أن يكون تقرير التضخم لشهر أبريل نذير أخبار سارة للاقتصاد الأمريكي، وهو دليل على أن أسعار المستهلكين المرتفعة للغاية قد بدأت أخيرًا في الانخفاض، ولكن بدلاً من ذلك ارتفعت الأسعار في الواقع أكثر من المتوقع في أبريل ، مما يشير إلى أن التضخم سيستمر عند مستويات مرتفعة لبعض الوقت.
فعلى الرغم من اعتدال نسب التضخم لأول مرة منذ أشهر، إلا أن مؤشر أسعار المستهلك وصل إلى 8.3% وهي نسبة عالية للغاية، وفي الوقت ذاته، قفز مقياس مختلف يقيس الأسعار باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.6% ، متجاوزًا جميع التقديرات.
وقالت سيما شاه، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في Principal Global Investors: “هذه مفاجأة تضخم تصاعدية أخرى وتشير إلى أن التباطؤ سيكون بطيئًا للغاية”.
كما قال روبرت فريك، محلل اقتصادي في في Navy Federal Credit Union: “قد تكون ذروة التضخم وراءنا، لكن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين اليوم يشير إلى أن الأسعار ستستغرق وقت طويل وبطيء للانخفاض”.
وكان ارتفاع التضخم خبرا سيئا للرئيس بايدن، الذي شهد انخفاضا في معدل شعبيته مع ارتفاع أسعار المستهلكين، حيث ألقى بايدن يوم الثلاثاء باللوم مرة أخرى على ارتفاع الأسعار في اختناقات سلسلة التوريد وغيرها من الاضطرابات التي يسببها الوباء في الاقتصاد، وكذلك الحرب الروسية في أوكرانيا، كما يتفق معظم الاقتصاديين الآن على أن المستويات غير المسبوقة من التحفيز الحكومي قد لعبت أيضًا دورًا ما على الأقل في تفاقم ارتفاع الأسعار.
ولكن يكمن السؤال الحقيقي فيما إذا سيتمكن المسؤولون في البنك المركزي من كبح التضخم وموازنة الأسعار بدون حصول حالة ركود اقتصادي، بينما يؤدي رفع معدل التمويل الفيدرالي إلى خلق نسب أعلى على قروض الأعمال والمستهلكين وهو الشيء الذي سيضعف الاقتصاد.
