اخبار أمريكا – يتوقع عدد متزايد من بنوك وول ستريت حدوث ركود اقتصادي في السنوات المقبلة نتيجة للحرب الروسية في أوكرانيا.
حيث كان بنك جولدمان ساكس ودويتشه بنك وبنك أوف أمريكا من بين البنوك التي تتوقع حدوث ركود اقتصادي في غضون العامين المقبلين ، مما قد يكون له تداعيات خطيرة على ملايين الأمريكيين.
وغالبًا ما تتميز حالات الركود بارتفاع معدلات البطالة ونمو الناتج المحلي الإجمالي المنخفض وانخفاض الدخل وتباطؤ مبيعات التجزئة.
ووفقاً للبيانات، لم يحدث ركود في الاقتصاد الأمريكي منذ مارس 2020 بسبب جائحة كورونا التي تسببت في إغلاق قطاعًا واسعًا من الاقتصاد.
فيما يلي الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعًا للركود التاريخي استنادًا لورقة بحثية نُشرت عام 2019 بواسطة مارك لابونتي، المتخصص في سياسة الاقتصاد الكلي في خدمة أبحاث الكونغرس:
الاقتصاد المحموم:
ويعني أن الطلب يفوق العرض، وللاقتصاد المحموم خاصيتين رئيسيتين، وهما: ارتفاع التضخم والبطالة إلى ما دون المعدل “الطبيعي”، مما يؤدي إلى حدوث النمو بمعدل غير مستدام، و على الرغم من أنه يمكن أن يستمر مؤقتًا ، إلا أن الإنفاق سينخفض في النهاية من أجل أن يلحق العرض بالطلب.
التضخم:
شهد كل ركود تقريبًا منذ الحرب العالمية الثانية ارتفاعًا في معدلات التضخم قبل أن يبدأ الركود، وكانت أكبر زيادة ثماني نقاط مئوية في التضخم قبل ركود عام 1980، وذكرت الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر أن مؤشر أسعار المستهلك قفز 8.5% في مارس عن العام السابق، وهي أسرع وتيرة منذ ديسمبر 1.
و أثار ارتفاع معدل التضخم مخاوف الاقتصاديين من أن الركود قد يلوح في الأفق مع تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على الأسعار المرتفعة عن طريق سلسلة من الزيادات الهائلة في أسعار الفائدة.
فقاعة الأصول:
من المحتمل أن تكون فترتا الركود السابقتين ناجمة عن ما يعرف بـ “فقاعة الأصول”، فقد سبق الركود الاقتصادي في عام 2001 انفجار فقاعة الإنترنت، وسبق الكساد 2007-2009 فقاعة الإسكان.
وتتطور فقاعات الأصول عندما يزدهر الاقتصاد ويشتري المستثمرون في أصل معين كميات كبيرة على أساس الاعتقاد بأنه سيبيع بسعر أعلى، ولكن إذا انخفضت أسعار الأصول هذه فقد يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة بين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
