استطلاع جديد يشير إلى تزايد الضغوط على الأمريكيين مع زيادة التضخم وغزو أوكرانيا

أخبار أمريكا – حسب تصريحات عالم النفس فايل رايت كبير مديري ابتكار الرعاية الصحية في جمعية علم النفس الأمريكية بأنَّ أكثر من 80٪ من الأمريكيين اعتبروا أن التضخم والقضايا المتعلقة بغزو أوكرانيا مصادر أساسية للتوتر، وهذه نسبة كبيرة تمثل الأشخاص الذين عبروا عن شعورهم بالتوتر بشأن أي قضية منذ 15 عاماً، حيث بدأت الضغوط المالية والعالمية الحالية تظهر في وقت يشعر فيه الناس بالفعل بالإرهاق بعد مرور عامين على انتشار الوباء، كما تظهر البيانات الصادرة حديثاً بأن التضخم وصل إلى أعلى مستوى له خلال أربعة عقود ماضية، وبالتالي ارتفاع الأسعار يزيد من الضغوط المالية الأمريكية

خلصت نتائج الاستطلاع إلى أن ما يقارب ثلثا المستجيبين تغيرت حياتهم بشكل كلي بسبب الوباء خاصة بالنسبة لللاتينيين والآسيويين بشكل أكبر مقارنة بالبيض، كما أكدَّ ثلثا المستجيبين على أنه مع ظهور كل متغير جديد لفيروس كورونا يفقدون الأمل في انتهاء الوباء، أما بالنسبة لتأثير المال والاقتصاد على المخاوف كانت النتيجة مرتفعة، حيث أن 65 ٪ منهم تعرضوا للتوتر بشأن هذه القضايا، وكانت مؤثرة أيضاً بشكل أكبر على اللاتينيين والسود مقارنة بالبيض والآسيويين.

وحسب الاستطلاع أنه للعام الثاني على التوالي يحاول الناس التعامل مع كل الضغوط بطرق غير صحية، فحوالي ربع المستجيبين يشربون المزيد من الكحول كآلية للتكيف، وحوالي 60٪ عانوا من تغيرات غير مرغوب فيها في الوزن سواء فقدان أو زيادة بين (26 – 27 ) كغ، كما أثر التوتر أيضاً على علاقات الناس أثناء الوباء، حيث أفاد 58٪ أن العلاقات كانت تحت الضغط أو انتهت بسبب مخاوف كورونا وصراعات الناس بشأن اللقاحات وارتداء الأقنعة ووجهات النظر المختلفة للوباء بشكل عام.

وبتحليل رايت للنتائج يشير إلى أن التوتر يتسبب في أن يأكل الناس أكثر مما يريدون حقاً وأن يأكل البعض أقل مما يريدون حقاً لأننا نعلم أن التوتر يمكن أن يؤثر على الناس بطرق مختلفة، وأن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى عواقب جسدية  مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وعاطفياً يمكن أن يؤدي إلى أشياء مثل الاكتئاب واضطرابات القلق وصعوبة النوم.

ختاماً، فإن الأخبار السارة من الأبحاث السابقة هي أن معظم الناس يتعافون في النهاية من الضغوطات المؤقتة، فحسبما أشارت الدكتورة كالي سايروس وهي طبيبة نفسية في جامعة جونز هوبكنز والتي لم تشارك في التقرير “قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكن معظم الناس يتمتعون بالمرونة ويتعافون بالفعل، لكن أعتقد أن هناك آخرين سيتعين عليهم العمل عليها للاستفادة فعلياً من مصادر قدرتنا على الصمود”.