اخبار أمريكا – دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إلى الاعتراف الدولي بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا ووضع حد لعضوية أوكرانيا في الناتو ووقف شحنات الأسلحة هناك.
حيث ادعى بوتين أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 يجب الاعتراف به دوليًا باعتباره انعكاسًا شرعيًا لاختيار السكان المحليين، وشبهه بالتصويت لصالح استقلال كوسوفو، في حين أدانت القوى الغربية على نطاق واسع الضم باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي.
و لإنهاء الأزمة الحالية، دعا أيضًا إلى التخلي عن محاولة أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي قائلاً إنه يجب أن تتخذ “وضعًا محايدًا” وقال إن على الغرب التوقف عن إرسال الأسلحة إلى هناك.
وسمح المشرعون الروس للرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوة العسكرية خارج البلاد يوم الثلاثاء في خطوة قد تنذر بهجوم أوسع على أوكرانيا بعد أن قالت الولايات المتحدة إن الغزو كان جارياً بالفعل هناك.
و قال العديد من القادة الأوروبيين في وقت سابق اليوم إن القوات الروسية تحركت إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في شرق أوكرانيا بعد اعتراف بوتين باستقلالهم، ولكن لم يتضح حجم الحركات ، وقالت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن القوات الروسية تقاتل في المنطقة منذ اندلاع الصراع الانفصالي في 2014، ولكن تنفي موسكو هذه المزاعم.
وصوت أعضاء مجلس الاتحاد بالإجماع على السماح لبوتين باستخدام القوة العسكرية خارج روسيا، مما يضفي الطابع الرسمي بشكل فعال على انتشار عسكري روسي في مناطق المتمردين ، حيث أدى الصراع المستمر منذ ثماني سنوات إلى مقتل ما يقرب من 14000 شخص.
ولكن بدأ البيت الأبيض يوم الثلاثاء في الإشارة إلى نشر القوات الروسية في شرق أوكرانيا على أنه “غزو” بعد أن تردد في البداية في استخدام المصطلح ، وقال الرئيس جو بايدن إنه سيؤدي إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على موسكو.
و قال جون فينر ، النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي، في مقابلة على شبكة سي إن إن: “نعتقد أن هذا بداية غزو ، وهو أحدث غزو روسي لأوكرانيا، الغزو هو غزو وهذا ما يجري”.
كما ألمح السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ، جين بساكي ، إلى الإجراء الروسي باعتباره غزوًا في منشور على تويتر يعلق على قرار المستشار الألماني أولاف شولتز بوقف خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 ردًا على تصرفات روسيا.
