ارتفاع الأسعار في المطاعم الأمريكية بوتيرة أسرع من البقالة للمرة الأولى منذ عام 2021
أخبار أمريكا- شهدت تكاليف المطاعم زيادة سنوية أعلى من أسعار البقالة وفقاً لإحصائيات وزارة العمل الأمريكية، وهي المرة الأولى منذ أن بدأ معدل التضخم في التصاعد في منتصف عام 2021
فيما شكلت هذه البيانات ضربة قوية لقطاع المطاعم الذي شهد بالفعل تباطؤاً في الطلب وزيارات المستهلكين الذين يحاولون الحفاظ على ميزانياتهم.
يُذكر أن أسعار المواد الغذائية لشهر مارس ارتفعت بنسبة 8.5% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وكانت هذه الزيادة مدفوعة بتكاليف تناول الطعام في المطاعم التي شهدت زيادة بنسبة 8.8% خلال تلك الفترة، وهي ما شكلت زيادة بنسبة 0.6% على أساس شهري.
في هذه الأثناء صرح كبير الاقتصاديين في الرابطة الوطنية للمطاعم بروس غريندي بأن هذه الزيادة كانت مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الغذائية في المدارس، خاصة بعد انتهاء صلاحية برامج الغداء المجانية التي تم وضعها خلال جائحة كوفيد.
من جهة أخرى ارتفعت أسعار المواد الغذائية في المنزل بنسبة 8.4% في الأشهر الـ 12 الماضية، وانخفضت فعلياً بنسبة 0.3% عن فبراير، كما انخفض سعر البيض بنسبة 10.9% في مارس عن الشهر السابق، وانخفض مؤشر الفواكه والخضروات بنسبة 1.3%.
وعلى مدار أشهر عديدة كان بائعو البقالة يضغطون على مصنّعي الأغذية والمشروبات لإبقاء الأسعار منخفضة، حيث كان المستهلكون يتعاملون مع الأسعار الصادمة، وبدأوا بتداول العلامات التجارية الخاصة والرخيصة ويحرصون على شراء عناصر أقل خلال رحلات التسوق.
في حين ارتفع المؤشر العام لأسعار المستهلك بنسبة 5% خلال الاثني عشر شهراً الماضية مع استمرار انخفاض التضخم، بينما أفادت العديد من شركات المطاعم بأن معدل التضخم كان معتدلاً، على الرغم من أن تكاليف الغذاء والعمالة والبناء لا تزال مرتفعة.
فعلى سبيل المثال أشارت شركة Darden Restaurants إلى أن أسعار الدجاج والألبان والحبوب ظلت مرتفعة في الربع الثالث من السنة المالية برغم انخفاضها بشكل قليل، وبالمقابل عملت شركة المطعم على أن تكون أسعار عناصر قائمة الطعام لديها أقل من معدل التضخم لجذب العملاء وكسب حصة في السوق.
لكن معظم المطاعم الأخرى اختارت رفع الأسعار لتجنب الضغط على هوامش ربحها، ونتيجة لذلك قلّل العملاء من زياراتهم لهذه المطاعم، وبدأوا بتخفيض كمية الأموال التي ينفقونها عند زيارتها.
